يعود ملف المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا، ليربك مجدداً التحركات الدولية بشأن إيجاد حل قريب للأزمة الليبية، في ظلّ التطورات الحاصلة في التحالفات، خصوصاً في أعقاب المقاربات الإقليمية الأخيرة، وفي مقدمتها التهدئة الإماراتية التركية، والتي تترافق مع متغيّرات جرت على أرض الواقع في ليبيا.
دعم فتحي باشاغا للانتخابات الرئاسية
وبحسب مصدر مصري خاص، تحدث لـ”العربي الجديد”، فقد شهدت الأيام الماضية توافقاً مصرياً فرنسياً بشأن دعم وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، كمرشح رئاسي ممثلاً لتوجهات باريس والقاهرة، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي لم يتم تحديد موعد لها بعد.
القاهرة تسعى لإيجاد تحالف فرنسي إيطالي مصري، مواز لتحالف تركي إماراتي يلقى دعماً أميركياً
وأكد المصدر أن مصر لا تعارض إجراء الانتخابات المؤجلة منذ الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل يونيو/حزيران المقبل، ولكن هي متمسكة في الوقت ذاته بإجراء الانتخابات وفقاً للقواعد المعلنة قبل فتح باب الترشيح.
وأوضح المصدر أن الخلاف الرئيسي لمصر مع المسار الذي تروجه في الوقت الراهن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، ينطلق من رغبة الأخيرة في تغيير كافة القواعد القانونية والدستورية، وتعديل القاعدة الدستورية التي من المقرر أن تجري بناء عليها الانتخابات.
تحالف مصري فرنسي إيطالي
وأشار المصدر إلى أن القاهرة تسعى لإيجاد تحالف فرنسي إيطالي مصري، مواز لتحالف تركي إماراتي يلقى دعماً أميركياً، يسعى لصياغة الأوضاع بشكل جديد في ليبيا أخيراً، لكن المصالح المصرية فيه غير واضحة بدرجة كافية.
والتقى أخيراً رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، بالسفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز، بمقر إقامة الأول في مدينة القبة شرق ليبيا، بعد سنوات قضاها صالح في التحريض ضد أنقرة، ودعوته لما وصفه بـ”الجهاد” ضدها، واتهامها بـ”الإرهاب” لوقوفها ضد قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر.
ولفت المصدر إلى أن التحالف الجديد الذي تسعى القاهرة لصياغته لا يستهدف الدخول في صدام، خصوصاً أن التباين بينه وبين الرؤى الأخرى لم يعد واسعاً، ولكن “الأمر هنا متعلق بحجم المكتسبات ودرجة مراعاة المصالح المصرية”.