أخبار

أبلغ رئيس الموساد.. الأردن يرفض “بشدة” خطة الضم الإسرائيلية

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة الأردنية أوضحت لإسرائيل أنها ستعارض بشدة ضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في وقت تجري فيه مباحثات أميركية إسرائيلية بشأن هذا الملف.

وقالت القناة الإسرائيلية 13 إن هذا الموقف الأردني عبّر عنه الملك عبد الله الثاني قبل أسبوع لرئيس الموساد الإسرائيلي، وأكدت أن الأردن أوضح ذلك لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة سابقة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، قال الملك الأردني إن اتخاذ إسرائيل أي خطوات بضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/تموز المقبل سيؤدي إلى صدام كبير مع بلاده.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط أنهت عملياً ما وصفه بوهم حل الدولتين.

وأضاف نتنياهو -في كلمة مسجلة بثها للمؤتمر الافتراضي لمنظمة أميركية تدعى “مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل”- أن إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية، من شأنه أن يعزز فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أعلن نتنياهو استعداده لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، ودعا الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات بناء على الخطة الأميركية للسلام.

وكان نتنياهو تعهد بالشروع في تنفيذ خطة ضم الأراضي بحلول الشهر المقبل، وتقضي الخطة بضم 30% من الضفة الغربية، ويشمل ذلك مناطق شرق القدس والأغوار ووسط الضفة وبين الخليل وبيت لحم.

وتوعدت الرئاسة الفلسطينية، في 22 يونيو/حزيران الجاري، باتخاذ قرارات قاسية ومهمة (لم تحدد طبيعتها) في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم.

رفض شعبي

وشكل مئات الأردنيين السبت سلسلة بشرية بالعاصمة عمان رفضا لخطة الضم الإسرائيلية المزمع تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن السلسلة نظمتها الحركة الإسلامية، ورفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها “التطبيع مع الاحتلال الصهيوني خيانة” و”النكسة لن تتكرر” و”عدوان الضم لن يمر” و”الاحتلال أصل الإرهاب”.

وأفاد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات في تصريح للأناضول بأن هذه الوقفة والسلسلة البشرية جاءت احتجاجا ورفضا لتوجه العدو الصهيوني لضم منطقة الأغوار.

وأضاف الذنيبات -خلال مشاركته في الفعالية- أن هذه التظاهرة دعم وإسناد للموقف الرسمي للمملكة ضد هذه المصيبة والنكبة الجديدة التي تحل بالقضية الفلسطينية على حساب الأردن.

من جانبه، شدد القيادي بالحركة حمزة منصور على ضرورة صمود الشعب الفلسطيني ضد قرار الضم، وأن لهذه الخطة تداعيات خطيرة.

وأضاف على هامش الفعالية أن الموقف الأردني صلب وواضح ومقدر، ونأمل أن يُترجم خطاب الملك عبد الله الثاني إلى ما يجبر العدو الصهيوني على التراجع عن هذه الخطوة.

وفي المغرب، دعا حزب الاستقلال المعارض أمس الأحد إلى إجهاض مخطط إسرائيل لضم أراض من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، محذرا من جيل جديد من الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت اللجنة المركزية للحزب -في بيان- إنها تندد بقوة بمحاولات الكيان الإسرائيلي الغاصب تنفيذ مخطط ضم أراض من الضفة الغربية وغور الأردن إلى إسرائيل.

مباحثات أميركية إسرائيلية

في الأثناء، بدأ وفد أميركي -برئاسة المبعوث الخاص آفي بيركوفيتش، وعضوية السفير لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ومسؤول لجنة الخرائط سكوت فايث- مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تنفيذ ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ومن المقرر أن يجتمع الوفد الأميركي مع نتنياهو ورئيس الحكومة البديل وزير الدفاع بيني غانتس.

وتأتي هذه المحادثات عقب مشاورات عقدها مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع في ضم مناطق بالضفة الغربية وفق ما تعرف بخطة ترامب للسلام، التي يؤكد الفلسطينيون أنها تستهدف تصفية قضيتهم، وتحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا.

وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن الوفد الأميركي سيعقد لقاءات على مدى أيام مع المسؤولين الإسرائيليين لبلورة قرار مشترك إسرائيلي أميركي بشأن خطة الضم بناء على الخرائط المشتركة التي وضعها الجانبان خلال الأشهر الماضية.

وأضاف أنه من الواضح أن ضم الأراضي بات قرارا أميركيا إسرائيليا بامتياز، مشيرا إلى هناك توجها نحو تنفيذ عملية الضم بشكل متدرج في مناطق غير الأغوار على نحو لا يغضب الأردن.

هل تريد التعليق؟