اعتبرت الجامعة (الجمعية) العامة للبلديات في تونس قرار حل المجالس البلدية قبل وقت قصير من انتهاء مدتها القانونية خرقا للقانون، في حين أكدت حركة النهضة اعتقال عدد من أعضائها، وفي أثناء ذلك أعلن عدد من الموقوفين إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وشددت الجمعية العامة للبلديات -وهي هيئة لتجمع رؤساء البلديات- على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، خصوصا مع انتهاء المدة النيابية للمجالس الحالية.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن حل المجالس البلدية وتعويضَها بهيئات تسيير مؤقت. وتعاني المجالس البلدية من نقص في التمويلات وسط شكاوى متكررة من التونسيين من تدنّي الخدمات وتراكم النفايات على نحو تسبّب في مشاكل بيئية في مناطق عدة.
اعتقال أعضاء من النهضة
في غضون ذلك، أكدت حركة النهضة اعتقال الكاتب العام المحلي للحركة بولاية باجة وعدد من أعضاء المكتب وأحد النقابيين، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
ودانت الحركة ما وصفته بالاعتقال العشوائي وما اعتبرته استهدافا ممنهجا يستخدم الترهيب والتخويف وقطع الطريق أمام أنشطة جبهة الخلاص.
ودعت الحركة إلى إخلاء سبيل المعتقلين فورا واحترام الحقوق العامة والفردية وعدم الزج بالقوات الأمنية في المناكفات والتجاذبات السياسية، وفق وصفها.
كما أكد مختار الجماعي، عضو هيئة الدفاع عن القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز، إصدار قرار بسجن موكله على خلفية اتهامه بالتدخل لدى القضاء من أجل إطلاق سراح أحد المتهمين في قضية اغتيال القياديين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وفق شكوى هيئة الدفاع في القضية.
وفي الإطار نفسه، أكدت زوجة القاضي المعزول بشير العكرمي إصدار قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرارا بسجن العكرمي الموقوف على خلفية اتهامات متعلقة بسير التحقيقات في قضية اغتيال المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
إضراب عن الطعام
في سياق متصل، أعلن القيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك بدء إضراب عن الطعام، بسبب ما اعتبره تعمّد إدارة السجن التنكيل به وتغيير مكان إقامته في ظروف وصفها بالسيئة بتعليمات من سلطة الانقلاب، كما قال في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك.
ورأى كريم المرزوقي المحامي وعضو هيئة الدفاع عن بن مبارك أن إضراب بعض الموقوفين عن الطعام هو نتيجة تراكمية لما يحدث للمعتقلين منذ أسبوعين في السجن.
وكان نجل الناشط السياسي والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد أكد في وقت سابق دخول والده في إضراب عن الطعام، رفضا لما وصفه بسياسة التنكيل به في السجن، كما دخل في الإضراب أيضا الوزير السابق خيام التركي.
وأوقفت قوات الأمن بن مبارك والشواشي والتركي قبل نحو أسبوعين ووُجّهت لهم تهمة “التآمر على أمن الدولة”، في حين قال محامون وسياسيون إنهم اعتقلوا بسبب اجتماعات تستهدف توحيد المعارضة.
وتتهم قوى تونسية معارضة الرئيسَ قيس سعيد بإرساء نظام استبدادي وقمع الحريات، لكن سعيد ينفي ذلك وتعهد مرارا بمحاسبة مَن يقول إنهم أجرموا بحق البلاد.المصدر : الجزيرة
هل تريد التعليق؟