أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن استهدافها سفينتين أميركيتين في خليج عدن ضمن 4 هجمات خلال الـ24 ساعة الماضية، إحداها ضد سفينة بريطانية أسفرت عن “إغراقها بالكامل”.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع -في بيان مصور عبر حسابه على منصة إكس- إن قواتهم استهدفت سفينتين أميركيتين في خليج عدن “بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وحققت إصابة مباشرة”.
وأوضح سريع تنفيذهم إجمالا 4 عمليات خلال الساعات الـ24 الماضية، إحداها ضد سفينة بريطانية أسفرت عن “إغراقها بالكامل”، والثانية استهداف طائرة أميركية من طراز “إم كيو 9” في أجواء محافظة الحديدة، إلى جانب العمليتين الأخيرتين ضد السفينتين الأميركيتين، وفق بيانه.
وأكد سريع أن العمليات التي تنفذها قواتهم في كل من البحر الأحمر والعربي مستمرة، “ولن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة“.
وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أفادت الليلة البارحة بأن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة ويديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم سفينة غادرها قبالة سواحل اليمن بعد حدوث انفجار، وذلك قبل أن تعلن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الاثنين تلقيها بلاغا عن حادث على بعد 90 ميلا بحريا غربي جازان السعودية.
ضربات أميركية
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) اليوم إن صاروخين باليستيين أطلقا -أمس الأحد- من مناطق الحوثيين باتجاه ناقلة بضائع مملوكة لبريطانيا، مشيرة إلى أن أحد الصاروخين أصاب السفينة التي ترفع علم بيليز، وتسبب في أضرار.
وأمس الأحد، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات ضمن ما سمته “الدفاع عن النفس” في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت القيادة الأميركية أنها قصفت -السبت- 3 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وغواصة مسيّرة، وزورقا مسيّرا.
وأضافت -في منشور على منصة إكس- “نلاحظ أن هذه هي أول واقعة يستخدم فيها الحوثيون غواصات مسيرة” منذ بدء الهجمات في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت القيادة المركزية إنها خلصت إلى أن الصواريخ والسفن “تمثل تهديدا وشيكا للسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الضربات التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخرا ضمن ما سمي “تحالف الازدهار” ضد الحوثيين، بهدف “وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر”.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر -لا سيما قرب باب المندب وخليج عدن– إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر عديدا منها على تغيير مسارها، كما علقت شركات عملياتها مؤقتا.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وإن هجماتهم لن تتوقف “إلا بوقف العدوان على غزة”.
هل تريد التعليق؟