أفادت مصادر أمنية عراقية لرويترز بأن 4 على الأقل من عناصر الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 6 آخرون في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مقر الفصيل في شرق بغداد اليوم الخميس.
كما قال متحدث باسم حركة النجباء (اللواء 12 في هيئة الحشد الشعبي) إن عدد القتلى ارتفع إلى 4 بعد وفاة أحد المقاتلين متأثرا بجراحه، وأكدت مصادر صحية الحصيلة.
وقالت الشرطة ومتحدث باسم الحركة إن قائدا محليا في “النجباء” وأحد مساعديه قتلا في الهجوم.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم “تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق”، محملا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية هذا الاستهداف “غير المبرر” لجهة أمنية عراقية، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن القصف الذي طال أحد مقار الحشد الشعبي “اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراق وأمنه”، وحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية عنه.
وذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية -مفضلا عدم الكشف عن هويته- أن “طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد”.
ونقلت محطة تلفزيون “العهد” التابعة لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي عن مصادر أمنية قولها إن “3 صواريخ استهدفت مقار الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين بالقرب من أكاديمية الشرطة”، مشيرة إلى “مقتل آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء الشيخ طالب السعيدي”.
وكان موقع “السومرية نيوز” نقل اليوم الخميس عن مصادر أمنية قولها إن “قصفا صاروخيا استهدف مقرا أمنيا تابعا لحركة النجباء (اللواء 12 في هيئة الحشد الشعبي) في شارع فلسطين”.
ووفق الموقع، فقد “طوقت الأجهزة الأمنية مكان الحادث، وتم سماع أصوات سيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف”.
ويأتي الهجوم في وقت تعرضت فيه القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة لأكثر من 100 هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” -التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي- معظم تلك الهجمات.
من جهته، قال مسؤول أميركي إن الضربة التي نفذها الجيش الأميركي في بغداد جاءت ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على القوات الأميركية.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
هل تريد التعليق؟