أعلنت قطر نجاح العملية الثانية للم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم، وأوضح مسؤول قطري أن الدوحة تعمل على استعادة المزيد من الأطفال الأوكرانيين من خلال آلية تم التوافق عليها مع الروس والأوكرانيين.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه تمت استضافة 6 أطفال وعائلاتهم في مقر سفارة دولة قطر في موسكو، ومن ثم تم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية لضمان سلامتهم وراحتهم، والتأكد من احتياجاتهم.
وجدد البيان تقدير دولة قطر لحكومتي أوكرانيا وروسيا على تعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن الأطفال، وتقديم الرعاية الملائمة لهم طوال العملية وقبلها، وأعرب عن دعم دولة قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاه الأطفال المتأثرين بالأزمة المستمرة، والتزامها بتيسير لم شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من جميع الجوانب.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة القطرية لشؤون التعاون الدولي لولوة الخاطر، “لقد قامت قطر بدور الوساطة بين الحكومتين الأوكرانية والروسية، مما أنجح في تسهيل لمّ شمل 6 أطفال أوكرانيين إضافيين مع أسرهم في الوقت المناسب لقضاء العطلات”.
وأضافت أن عمليات لمّ شمل الأسر الأخيرة هي “جزء من مبادرة مستمرة تقودها قطر استجابة لطلبات روسيا وأوكرانيا لتحديد واستكشاف مجالات التعاون المحتملة”.
وأضافت المسؤولة القطرية “يمثل إعلان اليوم خطوة أخرى صغيرة ولكنها مهمة للأمام في هذه العملية التعاونية”.
من جهتها، نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن مسؤول قطري قوله إن جهود إعادة الأطفال الأوكرانيين الستة استمرت خلف الكواليس خلال الأشهر القليلة الماضية وتطلبت تعاونا من الجانبين الروسي والأوكراني، وأوضح أن آلية استعادة الأطفال تم اعتمادها بعد زيارات لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى البلدين، وأكد المصدر أن قطر تعمل على استعادة المزيد من الأطفال الأوكرانيين من خلال تلك الآلية.
وهذه المجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاما، هي الثانية التي يتم إعادتها لعائلاتها في أوكرانيا، حيث مكن اتفاق تم التفاوض عليه بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية من إعادة 4 قاصرين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والأطفال الستة هم من بين آلاف الأشخاص الذين تقول أوكرانيا إنهم نزحوا قسرا إلى روسيا أو إنهم محاصرون في الأراضي التي تسيطر عليها قواتها.
هل تريد التعليق؟