وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من حركته، لإجراء “مباحثات مع المسؤولين المصريين” حول الأوضاع في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 5 أشهر.
وأفاد بيان صادر عن الحركة بأن هنية “وصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني”.
وجدّد هنية السبت التأكيد على أن الحركة تريد “الوقف الكامل للعدوان” في غزة من دون أن “تفرّط بتضحيات شعبنا” و”إنجازات مقاومته”، وذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ”هدنة مؤقتة” لضمان الإفراج عن الرهائن.
وتأتي زيارة هنية، بينما تتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين حماس وإسرائيل بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل أبيب عملياتها العسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، والمكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وتصر حماس على الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
هل تريد التعليق؟