مقالات

جنفر خسارة لاتعوض

خسارتنا بجنفر حمارنة لا تعوض، صديقة وإنسانة وصحفية، رحلت بعد صراع مرير مع السرطان، تاركة وراءها إرثا لا يمحى.تجاورنا مهنياً عندما كنت في “الرأي” وكانت في “الجوردان تايمز” ولا أنسى موقفها النبيل من الصديق الراحل عبدالله حسنات في رحلة مرضه كانت ترعاه أكثر من أخت، وكانت كذلك مع الجميع محبة وراعية، من بعيد أُودّعها، وكم كنت أودّ أن أكون قريباً في الوداع الأخير. مواقفها الفكرية والسياسية كانت انعكاسا لإنسانيتها، كان الأردن خيارها وفضّلته أرضاً وناساً على بلادها أميركا، وعاشت برضى وسعادة في الشقة المستأجرة والفيلا الجميلة التي حملت اسمها وفي كل الأحوال كانت وزوجها الصديق مصطفى حمارنة من أكرم الناس. انسانة حقيقية لا تخدعها المناصب ولا المظاهر، متواضعة مبدئية. لدي الكثير لأقوله عنها مودعاً، لكن لحظة الحزن لا تحتمل الإطالة، وأعجز حقيقة عن مواساة الصديق مصطفى فهو أكثرنا خسارة.كلنا نرحل لكن ماذا يبقى منا؟ بقي من جنفر الكثير، ولن ننسى ما قدمته للصحافة وللأردن وللقضايا العربية وللأصدقاء.رحمك الله ..

هل تريد التعليق؟