انتشرت في العراق طرفة سياسية تقول ، من يلاحقه القضاء العراق يصير رئيس جمهورية ، في إشارة للأحكام التي أصدرها القضاء العراقي بحق ترمب قبل فوزه ، وبحق الرئيس السوري أحمد الشرع .
المسألة لم تتوقف على فوز ترمب الذي أصدر القضاء العراقي مذكرة جلب بحقه بعد مقتل قا ئد الحشد أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني قائد قوة القدس، اليوم الحشد الشعبي سيحل نفسه ذعرا من ترمب .
تستعد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب!
في تقرير خاص لرويترز كتبه
أحمد رشيد كشف عن تقدم في المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي نقلا عن عشرة من كبارالقادة والمسؤولين العراقيين تحدثوا لرويترز “إن عدة جماعات مسلحة قوية مدعومة من إيرانفي العراق تستعد لنزع سلاحها لأول مرة لتجنب خطر تصعيد الصراع مع إدارة ترامبالأمريكية.”
هذه الخطوة لصالح العراق، و لصالح سوريا ، لصالح المنطقة عموما .
“وكان من المفروض أن تحل بعد زوال تهديد داعش ، فهذه المليشيات عاثت فسادا في العراق ، ولم تبق موبقة لم ترتكبها؛ من المجاز الجماعية، إلى التهجير والتطهير بحق السنة، والذي لا يزال مستمرا في جرف الصخر وغيرها، وصولا إلى تجارة الكبتاجون !”
يكفي لفهم حجم الفساد الذي مارسته هذه المليشيات والممولة بأكثر من ملياري دولار في السنة من الحكومة العراقية، مشاهدة موكب أحد الفصائل التابعة ل قيس الخزعلي وهي فصيل الكلداني ، الذي يتحرك بموكب لا يملكه قادة الدول الغنية ، الموكب مكون من سيارات مرسيدس رباعية الدفع من نوع جي 55 فإذا كان الكلداني يملك هذه الثروة فكم الثروة التي يملكها قيس الخزعلي ؟
بحسب رويترز ، تأتي الخطوة لتهدئة التوترات في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولونأميركيون بشكل خاص للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني،بحسب المصادر التي تضم ستة قادة محليين لأربع ميليشيات رئيسية.
وأضاف المسؤولون أن بغداد أبلغت أنه ما لم تتحرك لحل الميليشيات العاملة على أراضيها،فإن أميركا قد تستهدف هذه الجماعات بضربات جوية.
وقال عزت الشهبندر وهو سياسي شيعي كبير مقرب من الائتلاف الحاكم في العراق لرويترز إنالمناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من زعماء الميليشيات “متقدمةللغاية” وإن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع السلاح.
وقال إن “الفصائل لا تتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار في شكلها الحالي”، مضيفًا أنالجماعات “تدرك تمامًا” أنها قد تكون مستهدفة من قبل الولايات المتحدة.
القادة الستة للميليشيات الذين تمت مقابلتهم في بغداد ومحافظة جنوبية، والذين طلبوا عدمالكشف عن هويتهم لمناقشة الوضع الحساس، ينتمون إلى جماعات كتائب حزب الله،والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء.
وقال قائد كتائب حزب الله ، أقوى الميليشيات الشيعية، والذي تحدث من خلف قناع أسودونظارة شمسية: “ترامب مستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، ونريدتجنب مثل هذا السيناريو السيئ” .
وقال القادة إن حليفهم الرئيسي وراعيهم، الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذأي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدةوإسرائيل.
وتشكل الميليشيات جزءا من المقاومة الإسلامية في العراق، وهي جماعة مظلة تضم نحو 10 فصائل مسلحة شيعية متشددة تقود مجتمعة نحو 50 ألف مقاتل وترسانات تشمل صواريخبعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات، وفقا لمسؤولين أمنيين يراقبان أنشطة الميليشيات.
تدعي المليشيات أنها قامت بدور في مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق ، والواقع أن تلك المنشات كانت جزءا من الاحتلال الأمريكي للعراق ، و تحالفت معه لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين .
وتاريخيا ، أول فصيل فيها وهو بدر جزء من الجيش الإيراني الذي حارب الجيش العراقي ثماني سنوات ، وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق انصهرت في الدولة العراقية الجديدة التي شكلها الأمريكان .
تضخمت المليشيات بتأسيس الحشد الشعبي بعد قيام دولة داعش . والتي قضى عليها بشكل أساسي التحالف الدولي بقيادة أمريكا والذي ضم ست دول عربية سنية . و شاركت مليشيات الحشد الشعبي بقيادة قاسم سليماني في المعركة مع داعش على الأرض في مختلف مناطق العراق . و اعتمدت بشكل كامل على الأمريكان في الضربات الجوية والدعم الاستخباراتي والضربات النوعية للتنظيم من خلال المسيرات .
بعد القضاء على داعش أسست إيران وضعا جديدا في العراق، يجرّم السنة عموما، بوصفهم دواعش ، هذا الوضع نتج عنه اعتقال الآلاف وارتكاب مجازر بحق المدنيين وتنفيذ أحكام إعدام ظالمة تعتمد على وشايات ولا تزال آثار هذه الجرائم قائمة ، ممثلة في مخيمات النازحين و آلاف الشباب الذين أعتقلوا بلا سندو يواجهون أحكام الإعدام ..
لم تتوقف هذه الجرائم على العراق فقط بل امتدت إلى سوريا تحت ذريعة حماية مرقد السيدة زينب ، وعندما سقط النظام بشار الأسد حاولت إيران إدخال 20 ألفا منها عبر الحدود العراقية في محاولة لإنقاذ بشار الأسد لكنها فوجئت بالسقوط السريع للنظام من ناحية، وسقوط خط الدفاع الأخير في محور حماة ، وفوق ذلك قصفت الطائرات الأمريكية مجموعة متقدمة عبر الحدود.
للأسف تلك الميلشيات لم تساهم في الصراع العربي الإسرائيلي إلا مساهمة دعائية محدودة ، عبر إطلاق مسيّرات محدودة مع أنها تواجدت بالآلاف على الأرض السورية وبشكل ملاصق لقوات الاحتلال في جنوب سوريا.
وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية لرويترز ردا على استفساراتبشأن محادثات نزع السلاح إن رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون كل الأسلحة في العراقتحت سيطرة الدولة من خلال “حوار بناء مع مختلف الجهات الفاعلة الوطنية”.
وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن السوداني كان يضغط من أجل نزع سلاح جميعميليشيات المقاومة الإسلامية في العراق، التي تعلن ولاءها للحرس الثوري الإيراني أو قوةالقدس وليس لبغداد.
وأخلت بعض الجماعات بالفعل مقارها الرئيسية إلى حد كبير وقلصت وجودها في المدنالكبرى بما في ذلك الموصل والأنبار منذ منتصف يناير/كانون الثاني خوفا من التعرض لهجماتجوية، وفقا لمسؤولين وقادة.
وقالوا إن العديد من القادة عززوا أيضًا إجراءاتهم الأمنية في ذلك الوقت، وقاموا بتغييرهواتفهم المحمولة ومركباتهم ومساكنهم بشكل متكرر.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تواصل حثّ بغداد على كبح جماح الميليشيات. وأضافت: “يجب على هذه القوات أن تستجيب للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، لا لإيران”.
وحذر مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، من أنه كانت هناك حالات في الماضيأوقفت فيها الميليشيات هجماتها بسبب الضغوط الأميركية، وأعرب عن تشككه في أن أي نزعللسلاح سيكون طويل الأمد.
ورفض الحرس الثوري الإيراني التعليق على هذه المقالة، في حين لم ترد وزارتا الخارجيةالإيرانية والإسرائيلية على الاستفسارات.
هزة: محور المقاومة في إيران
قال السياسي الشيعي شهبندر إن الحكومة العراقية لم تُبرم بعدُ اتفاقًا مع قادة الميليشيات، ولاتزال آلية نزع السلاح قيد النقاش. وأضاف أن الخيارات المطروحة تشمل تحويل هذهالميليشيات إلى أحزاب سياسية ودمجها في القوات المسلحة العراقية.
ورغم أن مصير أي عملية نزع سلاح لا يزال غير مؤكد، فإن المناقشات تمثل مع ذلك المرةالأولى التي تكون فيها الميليشيات مستعدة للتنازل أمام الضغوط الغربية المستمرة منذ فترةطويلة من أجل نزع سلاحها.
قد تكون العملية مجرد خداع وتقاسم أدوار بين الإطار شيعي المعتدل بقيادة محمد الشاعة السوداني المتطرف بقيادة المالكي ، لكنها تظل بداية جبنة عليها وكان الأصل أن تخاف في إيران مشيتها من الله بسبب الجرائم التي اكلتها بحق الأنبياء في العراق وسوريا لا تخاف من ترامب الذي تلعنه يوميا وتهتف ” الموت لأميركا “
بقيت المذكرة القضائية بحق ترامب مفيدة، فقد بلعها القضاء العراقي المستقل وليته بالمعية يبلغ آلاف الأحكام بحق أبرياء السنة .
هل تريد التعليق؟