مقالات

مواجهة الموجة الثانية من الفلول

تبدو الصورة معكوسة عمّا شهدناه منذ 2011 إيران وحلفاؤها يحاولون سرقة أدوات الثورة السورية شعبيا وسياسيا وعسكرياً وأمنيا، مشاغلة عسكرية ونكاية من خلال ” حروب المستضعفين ” وظهير شعبي محلي ودولي وأعلامي .. وهي تعتبر إنها نجحت في الموجة الأولى من أحداث الساحل في زعزعة حكومة الثورة وأعاقة بناء الدولة السورية الجديدة من خلال صناعة مظلومية جديدة. وهي تستعد للموجة الثانية، والرد عليها يكون في معالجة الأخطاء والخطايا التي حصلت من خلال تقرير اللجنة الذي يفترض أن يكون مهنيا وشفافا وتتبعه إجراءات حاسمة .
أنصار الثورة ، الدولة الجديدة عليهم مسؤولية أخلاقية كبيرة والتسلح بالوعي وضبط النفسوالتهدئة والتعامل بروح عالية من المسؤولية بعيداً عن المبالغة والانفعال والتحشيد والاستقطاب وعدم الانجرار لأي محاولات استدراج،
◾️◾️تستعد الحكومةالسورية للموجة الثانية من هجمات الفلول التي تتوقع ، بحسب اختراقاتها الاستخبارية ومعلومات من أجهزة دولية ومصادر إقليمية، أن تبدأ مع إجازة العيد وما بعدها و تكون أوسع نطاقا وأشد ضراوة من الموجة الأولى في الساحل.
◾️◾️ تتلخص المعلومات في “محاولات في الساحل وحمص وريف دمشق خلال الأيام القادمة لخلق حال من الفوضى وزعزعة الاستقرار، بهدف التشكيك في قدرة الإدارة الجديدة على قيادة المرحلة الانتقالية وتهيئة الأجواء للحديث عن ضرورة تدخل خارجي في الشأن السوري”
الموجة الثانية تسعى إلى ” افتعال أحداث قد تؤدي إلى ردود فعل غاضبة ودموية، لكي تستخدم لاحقا في حملات إعلامية وسياسية لتشويه صورة الواقع كما جرى في أحداث الساحل “
وهدفها استفزاز ردة فعل أقوى من الموجة الأولى وبناء وضع سوري من الفوضى والمجازر يظهر الحكومة بأنها “إرهابية أو عاجزة، وهوما يستدعي تدخلا دوليا ووضع البلاد، أو أجزاء منها تحت الوصاية الدولية ، وفي الحد الأدنى خلق حال مواجهة مستمرة تستنزفها وتعيق الاستقرار والتقدم .”
◾️◾️لا تقتصر الحملة التي تمسك إيران بخيوطها على الفلول وحزب الله، تنظيم داعش متحالف معها موضوعيا وأجزاء منه مخترقة منها .
◾️◾️لا تشعر الحكومة بقلق من قسد والدروز وهي متواصلة معهم وتراهن على التهدئة من قبلهم . لمواجهة الموجة الثانية تعمل على :
1- انتشار أمني وعمل استخباري وعسكري وتهيئة القواعد والمؤسسات لمواجهة الموجة.
2- منع تكرار الفوضى التي حصلت في الموجة الأولى وعدم حصول أي تجاوز يؤدي إلى مجازر وضبط النفس مهما كان الثمن.
3- طمأنة الشارع وعدم إثارة أي بلبلة أو مخاوف أو استفزاز .
معركة بناء الدولة أصعب كثيرا من الثورة على نظام الأسد، واهم من يعتقد أن الحرب وضعت أوزارها بالفتح المبين في 8/12/2024 الشعب السوري واجه نظاما متجذرا طائفيا خلال عقود وبنى شبكة تحالفات محلية وإقليمية ودولية، وتفكيك فلول النظام وتحالفاته مهمة كبرى لم تنته بعد. والخطوة الأولى في تفكيك تحالفاته هو بناء الثقة مع قاعدته و إقناعها بإن مصلحتها في دولة المواطنة التي يتمتع فيها الجميع بحقوقه ويشعر بحريته وكرامته ويكون شريكا في التنمية والاستقرار ، وصولا إلى الا

هل تريد التعليق؟