تقارير ودراسات

تغريد

لو إن العالم فكّر بالمعاناة الإنسانية وحدها ولم يواجه هتلر لانتصرت النازية. وحكمت أوروبا والعالم. لو إن الشعب السوري في ثروته على النظام الدموي الطائفي القبيح فكّر بالمعاناة الإنسانية لما ثار.. ولو فكّر كذلك الشعب الحزائري لكانت فرنسا إلى اليوم تحتله، ولو فكّر نيلسون مانديلا بمعانته ومعاناة شعبه لعاش فردا مرفها ولبقي شعبه مستعبدا في نظام الفصل العنصري، ولو فكّر السنوار ومحمد الضيف وصحبهم كذلك لعاشوا كصاحب المقاطعة عجوز السوء وصحبه ماجد فرج وجماعة التنسيق الأمني .. خيارهم كان ندفع الكلفة الإنسانية اليوم من دمنا ومن دم أحبائنا وشعبنا بلا حساب في سبيل الله، في سبيل تخليص فلسطين والعالم من أبشع احتلال عرفته البشرية، في سبيل الحرية والكرامة والتحرير .. الأوروبيون الذين ضحوا في مواجهة النازي ليسوا أفضل منا .

نتيجة زيارة بلينكن الانتقال للمرحلة الثالثة بهدوء، ( عمليات نوعية واستهداف ..) لتبدو إنجازا ديبلوماسيا أميركيا والسبب الحقيقي، تجنب تصعيد إقليمي ، و تخفيف الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي الذي أنهك بسبب تعطيل القوة الإنتاجية للفئة الفاعلة في الاقتصاد التي استدعيت للاحتياط من جهة وتقليل الخسائر البشرية، والتحرر من الضغوط الشعبية بسبب الكارثة الإنسانية. وزير الخارجية أنتوني بلينكن حث كبار القادة الإسرائيليين في اجتماعات متتالية يوم الثلاثاء على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وتجنب حرب شاملة مع مقاتلي حزب الله في لبنان، والتفكير بجدية في التخطيط لما سيأتي بعد انتهاء القتال أخيرًا. ويقدم بلينكن، كبير الدبلوماسيين في الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، خطة لمستقبل غزة للقادة الإسرائيليين بناءً على اجتماعاته مع القادة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن واليونان وتركيا قبل وصوله إلى إسرائيل. وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى، للواشنطن بوست تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل عسكرية حساسة، أن إسرائيل سحبت بالفعل عدة آلاف من قواتها من غزة في “انسحاب كبير” في الشمال. وقال سكان في الشمال إن مستوى القتال العنيف انخفض. وقد أبلغ الإسرائيليون واشنطن أنهم يعتزمون تقليص العمليات بشكل كبير في المرحلة المقبلة من الحملة العسكرية في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين، وسوف يعتمدون على عدد أقل من القوات ويقللون من نوع القصف الجوي المكثف الذي دمر المباني الشاهقة وسوي المدينة بالأرض. كتل. وبدلاً من ذلك، يقول الإسرائيليون إنهم سينشرون قوات خاصة للقضاء على قادة حماس وتدمير أنفاقها وبنيتها التحتية العسكرية. لكن المسؤولين الأميركيين أقروا بأن العديد من هذه الضمانات السابقة لم تتحقق. ويأملون أن تكون البداية الفعلية لتخفيض القوات – وهي الأولى منذ بدء العمليات البرية – إشارة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يذعنون أخيراً للضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تحويل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط من القوى العاملة وقال مايكل ميلشتين، الرئيس السابق للقسم الفلسطيني في المخابرات العسكرية الإسرائيلية: “أعتقد أن هناك رغبة هنا في الاستجابة للضغوط التي يمارسها الأمريكيون، الذين يطالبون بتقليل الأذى الذي يلحق بالأبرياء في غزة”. “لكن احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي لا يمكن تجاهلها أيضاً، وربما أيضاً الجبهة الشمالية”، في إشارة إلى قوات حزب الله التي تحتشد على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان. وقال المسؤولون إن بلينكن كان يضغط على نظرائه الإسرائيليين لخفض حدة القتال في غزة في أسرع وقت ممكن، في حين أنه يحث أيضا على توخي الحذر في الرد على وجود قوات حزب الله.

الجيش الاسرائيلي اعترف بسقوط 9 قتلى أمس ، وهذا الأعلى الذي يسقط في يوم واحد . صحفيون اسرائيليون شهد وا الانفجار وبعضهم نشر الصور اليوم وهذا يكشف مدى التزام الإعلام الاسرائيلي بقيود الرقابة العسكرية الإسرائيلية. الانفجار لشاحنة متفحرات تتبع كتيبة الهندسة المكلفة بتفجير الأنفاق وهو ما يفسر شدة الانفجار وعدد القتلى. وكتب الصحفي حاييم كوهين ” الان يمكن الإعلان عن انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات كانت تقل المقاتلين لتدمير الأنفاق، ولا تزال أسباب الانفجار تحت الرقابة. وهذا مجرد حدث واحد من اليوم الصعب الذي مر بالأمس على مقاتلينا في قطاع غزة.” مراسل القناة 13 كتب اليوم بعد نشر صوّر الإنفجارات الإذن بالنشر مقدمة لتصعيد إسرائيلي، إذن النشر: انفجرت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله في مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد، دون وقوع إصابات فيديو توثيق الانفجار في القيادة الشمالية، نُشر بموافقة الرقيب، أيضا. القناة ١٤: الرقابة العسكرية تسمح بالنشر أن مسيّرة أطلقت من لبنان سقطت داخل مقر قيادة الجبهة الشمالية الصواريخ تطلق لإلهاء القبة الحديدية، والمسيّرات للهجوم”، حزب الله يعلن : هاجمنا مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد ردا على اغتيال صالح العاروري والقيادي في حزب الله وسام الطويل “كنا هناك قبل وقت قصير من الانفجار. التقينا بالمقاتلين، بمن فيهم الذين سقطوا وأصيبوا في هذا الحدث المروع. وأدى صوت الانفجار القوي إلى رعب المنطقة بأكملها. في اللحظة الأولى حسبنا أن هذه قنابل ثقيلة أسقطها سلاح الجو بالقرب منا. هذه هي الطريقة التي فسرنا بها أعمدة الدخان الكبيرة التي تظهر أيضًا في الصور . وفي وقت لاحق فقط في ناقلة الجنود المدرعة، أثناء خروجنا من قطاع غزة، سمعنا التقارير الصعبة ذات الصلة: “حادث أدى إلى سقوط العديد من الضحايا”.

 

هل تريد التعليق؟