أخبار

العراق: احتجاجات ليلية لأنصار الصدر رفضاً لأي محاولات للتطبيع مع إسرائيل

خرج المئات من أتباع “التيار الصدري” باحتجاجات غاضبة في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، احتجاجاً على مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء الماضي في “قمة الديمقراطية”، عبر تقنية الفيديو، شارك فيها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وطالب المحتجون الحكومة بموقف رسمي إزاء ذلك.

وكانت الاحتجاجات الأوسع في مدينة الصدر، شرقي العاصمة، وهي المعقل الرئيس لأنصار التيار، وشملت أيضاً مناطق الكاظمية والشعلة ومنطقة الأمين.

وحمل المحتجون لافتات تندّد بالكيان الصهيوني، وأحرقوا أعلامه، كما رددوا شعارات بمنع أي خطوات للتطبيع معه، وحملوا صوراً لزعيم التيار مقتدى الصدر

من جهته، قال أحد أعضاء التيار، والذي يُدعى حسن الساعدي، إن “التيار الصدري لن يقبل بأي خطوات للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأننا سنمنع ذلك بكل الوسائل، ولا يمكن للحكومة أن تخطو أي خطوة بهذا الاتجاه”، مؤكداً لـ”العربي الجديد” أنه “يجب على الحكومة إعلان موقف واضح إزاء التطبيع، لأن الصمت يضعها بموضع الاتهام”.

ولفت إلى أن “احتجاجاتنا ستتسع في عموم المحافظات في حال لم نتلمّس أي خطوات من الحكومة، أو مواقف واضحة إزاء التطبيع مع الكيان”.

ولم تشمل الاحتجاجات العاصمة بغداد فقط، بل خرجت بالتزامن معها احتجاجات ووقفات احتجاجية لأنصار التيار في محافظتي ذي قار وميسان جنوباً.تقارير عربية

الاستقرار الأمني الصعب في ديالى العراقية: ضبط المنافذ لا ينهي العنف

وبث ناشطون من أتباع التيار مقطعاً مصوراً لمجموعة مسلحة على أنها من فصيل “سرايا السلام” التابع للصدر، هددت بمنع خطوات التطبيع بالقوة، وقالت: “نحن على أتم الجاهزية والاستعداد التام للوقوف ضد التطبيع والمطبعين، كما وقفنا سابقا ضد الاحتلال الأميركي وأذنابه”.

ولم يصدر عن الحكومة العراقية ولا عن تحالف “الإطار التنسيقي” أي تعليق أو توضيح أو موقف رسمي إزاء ذلك، وهو ما دفع أتباع التيار إلى الاحتجاجات، والتي يبدو أنها آخذة نحو الاتساع.

من جهته، نشر رئيس حركة “وعي” السياسية المستقلة، صلاح العرباوي، صورة لاجتماع “قمة الديمقراطية”، وأكد في تغريدة له عبر “تويتر”، أن “التطبيع كل فعل من شأنه أن يحقق مع الكيان الصهيوني أي صورة من صور التعامل، أو يؤدي إليه بشكل مباشر أو غير مباشر.. النص واضح لا يحتاج لتأويل أو تفسير”.https://platform.twitter.com/embed/Tweet.html?creatorScreenName=alaraby_ar&dnt=false&embedId=twitter-widget-2&features=eyJ0ZndfdGltZWxpbmVfbGlzdCI6eyJidWNrZXQiOltdLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2ZvbGxvd2VyX2NvdW50X3N1bnNldCI6eyJidWNrZXQiOnRydWUsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfdHdlZXRfZWRpdF9iYWNrZW5kIjp7ImJ1Y2tldCI6Im9uIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19yZWZzcmNfc2Vzc2lvbiI6eyJidWNrZXQiOiJvbiIsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfbWl4ZWRfbWVkaWFfMTU4OTciOnsiYnVja2V0IjoidHJlYXRtZW50IiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19leHBlcmltZW50c19jb29raWVfZXhwaXJhdGlvbiI6eyJidWNrZXQiOjEyMDk2MDAsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfZHVwbGljYXRlX3NjcmliZXNfdG9fc2V0dGluZ3MiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3ZpZGVvX2hsc19keW5hbWljX21hbmlmZXN0c18xNTA4MiI6eyJidWNrZXQiOiJ0cnVlX2JpdHJhdGUiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2xlZ2FjeV90aW1lbGluZV9zdW5zZXQiOnsiYnVja2V0Ijp0cnVlLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3R3ZWV0X2VkaXRfZnJvbnRlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfX0%3D&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=1641202652519231488&lang=ar&origin=https%3A%2F%2Fwww.alaraby.co.uk%2Fpolitics%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2582-%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AF%25D8%25B1-%25D8%25B1%25D9%2581%25D8%25B6%25D8%25A7%25D9%258B-%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A-%25D9%2585%25D8%25AD%25D8%25A7%25D9%2588%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25B7%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25B9-%25D9%2585%25D8%25B9-%25D8%25A5%25D8%25B3%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A%25D9%2584&sessionId=ab0710e5f6fc6bc8b7000a0e60093685b8b63d57&siteScreenName=alaraby_ar&theme=light&widgetsVersion=aaf4084522e3a%3A1674595607486&width=550px

بدوره، لفت الباحث في الشأن السياسي العراقي رعد هاشم، إلى تزايد التظاهرات واتساعها، وقال في تغريدة على “تويتر”: “تتزايد التظاهرات يوماً بعد آخر، ستغصّ بهم الشوارع ذات يوم وتهزّ عروشاً، وعسى أن تكمل مشوارها، ولا تقف في منتصف الطريق”.https://platform.twitter.com/embed/Tweet.html?creatorScreenName=alaraby_ar&dnt=false&embedId=twitter-widget-3&features=eyJ0ZndfdGltZWxpbmVfbGlzdCI6eyJidWNrZXQiOltdLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2ZvbGxvd2VyX2NvdW50X3N1bnNldCI6eyJidWNrZXQiOnRydWUsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfdHdlZXRfZWRpdF9iYWNrZW5kIjp7ImJ1Y2tldCI6Im9uIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19yZWZzcmNfc2Vzc2lvbiI6eyJidWNrZXQiOiJvbiIsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfbWl4ZWRfbWVkaWFfMTU4OTciOnsiYnVja2V0IjoidHJlYXRtZW50IiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19leHBlcmltZW50c19jb29raWVfZXhwaXJhdGlvbiI6eyJidWNrZXQiOjEyMDk2MDAsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfZHVwbGljYXRlX3NjcmliZXNfdG9fc2V0dGluZ3MiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3ZpZGVvX2hsc19keW5hbWljX21hbmlmZXN0c18xNTA4MiI6eyJidWNrZXQiOiJ0cnVlX2JpdHJhdGUiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2xlZ2FjeV90aW1lbGluZV9zdW5zZXQiOnsiYnVja2V0Ijp0cnVlLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3R3ZWV0X2VkaXRfZnJvbnRlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfX0%3D&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=1642604877292658689&lang=ar&origin=https%3A%2F%2Fwww.alaraby.co.uk%2Fpolitics%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2582-%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AF%25D8%25B1-%25D8%25B1%25D9%2581%25D8%25B6%25D8%25A7%25D9%258B-%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A-%25D9%2585%25D8%25AD%25D8%25A7%25D9%2588%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25B7%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25B9-%25D9%2585%25D8%25B9-%25D8%25A5%25D8%25B3%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A%25D9%2584&sessionId=ab0710e5f6fc6bc8b7000a0e60093685b8b63d57&siteScreenName=alaraby_ar&theme=light&widgetsVersion=aaf4084522e3a%3A1674595607486&width=550px

يشار إلى أن البرلمان العراقي كان قد صوّت في الـ 26 من مايو/أيار الماضي، على قانون “تجريم التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني”، في أول قانون من نوعه يجري تشريعه، بعدما اعتمد خلال العقود السابقة على فقرات دستورية تنص على أن العراق في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوبات تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد بحق المتعاونين أو المتعاملين معه.

هل تريد التعليق؟