أخبار

دخول آخر مساعدات إنسانية للشمال السوري قبيل اجتماع لمجلس الأمن

دخلت، ظهر اليوم الاثنين، آخر مساعدات إنسانية للشمال السوري من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على قرار يتعلق بآلية إيصال المساعدات الإغاثية للنازحين في المنطقة.

وتحمل القافلة المؤلفة من 79 شاحنة مساعدات طبية وسلات غذائية، إضافة إلى خيام وموادّ تنظيف، وفق ما أكد الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ”العربي الجديد”.

وأوضح الطيب أن هناك ترقباً من قبل النازحين والعاملين في الشأن الإنساني في ما يتعلق بجلسة مجلس الأمن الخاصة بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى منطقة شمال غرب سورية، ولا سيما أن التخفيض الجديد في حجم المساعدات الغذائية بدأ فعلياً في المنطقة، التي يعاني السكان فيها من أزمة حقيقية في تأمين متطلباتهم اليومية من الغذاء.

ويؤكد رضوان الأسعد، المقيم في تجمّع مخيمات أطمة، لـ”العربي الجديد”، أن إيقاف المساعدات التي تدخل المنطقة من معبر باب الهوى كارثة، فهو يضع هذه المساعدات تحت تصرف النظام السوري، إن لم يُسمَح بإدخالها من المعبر، وقال: “نحن نازحون لم يعد لدينا شيء سوى بيت سقفه شادر درجة الحرارة في الصيف فيه تصيبنا بالاختناق، نعيش شعوراً بالخذلان، ليس لدينا عمل أو مصدر دخل، والسلة بالنسبة إليّ وإلى أولادي شيء مهم جداً، نرجو أن يستمر إيصال المساعدات لنا”.

من جانبه، يؤكد مدير فريق “منسقو استجابة سورية”، محمد حلاج، لـ”العربي الجديد”، أن هناك عدة احتمالات في ما يتعلق بإدخال المساعدات عبر الحدود، الأول مطروح من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويتضمن إيصال المساعدات عبر ثلاث منافذ حدودية لمدة 12 شهراً، وهذا مرفوض بشكل قاطع من قبل روسيا والنظام. أما المشروع الروسي المشترك مع النظام، فهو إيصال المساعدات من معبر باب الهوى فقط، وذلك لمدة 6 أشهر غير قابلة للتمديد، ويمكن بحال الضغط أن يتنازلوا عن قرار الستة أشهر غير القابلة للتمديد. 

ويشير حلاج إلى أن هناك مسودة قرار من قبل سويسرا والبرازيل تتضمن إدخال المساعدات من معبرين، وذلك لمدة 9 أشهر، وهذا الأمر مستحيل، لكون قرارات مجلس الأمن تكون إما لمدة 6 أو 12 شهراً، وهناك خلاف على موضوع ستة أشهر قابلة للتمديد، وقد يوافق النظام وروسيا على إيصال المساعدات من معبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر، ممكن التنازل عن 6 أشهر قابلة للتمديد.قضايا وناس

سورية: تحذيرات من تبعات إغلاق معبر باب الهوى

ويضيف حلاج: “في يوم الجمعة الماضي، كانت هناك جلسة مغلقة لمجلس الأمر لتمرير القرار بالتصويت والروس عطلوا الأمر، من يومين تحدثنا عن تخفيض إن لم يُمدَّد القرار وبرنامج الأغذية العالمي سيوزع كل 60 يوماً، 260 ألف سلة ستنخفض حتى النصف، طلبنا توضيحات ونحن بانتظار الإجابة، التخفيض ليس فقط على سورية، بل على 9 ملايين إنسان على الصومال وأفغانستان وسورية بنسبة 36 بالمائة، حتى الشركاء ليس بمقدورهم فعل شيء، مادة الخبز هي المشكلة الأخيرة طلبنا توزيع سلة كل 75 يوماً ورفع الخبز، وهذا من بين المقترحات. البرنامج طلب ملياراً وربع مليار، وحصل على 113 مليوناً، القرار وصل أيضاً إلى حكومة الإنقاذ”.

وكان مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ 15 قد تبنى في 9 يناير/ كانون الثاني قراراً حدد بموجبه عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سورية عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر إضافية.

هل تريد التعليق؟