أخبار

قبل أسبوع من الانتخابات.. ترامب يتعهد بإنعاش اقتصادي وأوباما يتهمه بالغيرة من كورونا

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة للإنعاش الاقتصادي في حال فوزه بانتخابات الأسبوع المقبل، بينما اتهمه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما بأنه يغار من التغطية الإعلامية لجائحة كورونا.

وقال ترامب إنه “بعد الانتخابات، سنحصل على أفضل خطة إنعاش على الإطلاق لأنني أعتقد أننا سنستعيد مجلس النواب” من الديمقراطيين، وأضاف “نانسي بيلوسي تريد فقط إنقاذ المدن والولايات الديمقراطية التي تدار بشكل سيئ وتتسم بالإجرام” متهما إياها بعدم الرغبة في “مساعدة الناس”.

وأكد الرئيس الجمهوري الذي يسعى لولاية ثانية، أن المناقشات ستستمر لأنه يريد أن يستفيد السكان من خطة الإنعاش هذه.

وفي نهاية مارس/آذار عندما أحدث وباء كوفيد-19 ضررا على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، صوت الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس النواب على خطة مساعدات هائلة بقيمة 2200 مليار دولار، تضمنت بشكل خاص إعانات بطالة بقيمة 600 دولار لكل مستحق كل أسبوع، لكنها توقفت في نهاية يوليو/تموز.

ومنذ ذلك الحين، تتعثر المفاوضات بين الطرفين بشأن منح مساعدات جديدة، ويعتبر بعض الاقتصاديين هذه الخطة ضرورية لإنعاش النشاط الاقتصادي.

أوباما يتهم

وفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن ترامب يغار من التغطية الإعلامية لجائحة كورونا، وعاب عليه عدم تركيزه على إيجاد حلول لهذه الجائحة مما رفع حالات الإصابة بالفيروس إلى مستويات قياسية.

وقال في تجمع داعم للمرشح الديمقراطي جو بايدن في أورلاندو بفلوريدا “يشتكي من أن الناس يركزون كثيرا على جائحة كورونا، قال هذا في أحد تجمعاته، كورونا كورونا كورونا.. إنه يغار من التغطية الإعلامية لفيروس كورونا”.

وأضاف أوباما أن ترامب “لو كان يركز على فيروس كورونا منذ البداية لما وصل عدد الحالات إلى مستويات قياسية جديدة في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع. لو كان التركيز على كورونا الآن لما شهد البيت الأبيض ثاني موجة تفشي للفيروس خلال شهر.. لقد حول البيت الأبيض إلى نقطة ساخنة لتفشي الفيروس”.

من جهته، قال المرشح الديمقراطي جو بايدن “يمكننا السيطرة على الفيروس وسنفعل ذلك” مستغلا عبارة أطلقها كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز في نهاية الاسبوع الماضي حين قال “لن نسيطر على الجائحة، سنسيطر على واقع تلقي اللقاحات”.اعلان

وأضاف بايدن في خطاب ألقاه في الهواء الطلق مدة 20 دقيقة في ولاية جورجيا “إذا منحتموني شرف أن أكون رئيسكم استعدوا لتغيير في الأولويات. لأننا سنتحرك من اليوم الأول لولايتي الرئاسية لاستعادة السيطرة على وباء كوفيد-19”.

وتختلف حملة الدعاية الانتخابية لعام 2020 اختلافا كليا عن أي حملة أخرى، إذ تسببت جائحة كورونا حتى الآن في وفاة أكثر من 225 ألفا ودفعت عددا قياسيا من الأميركيين إلى الإدلاء المبكر بأصواتهم في الانتخابات.

ويقول مشروع الانتخابات الأميركية بجامعة فلوريدا إن أكثر من 64 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن عملا بإمكانية التصويت المبكر، ليقترب عددهم من العدد الإجمالي لمن أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016، في حين يعتقد خبراء أن فرز العدد الهائل لمن أدلوا بأصواتهم عبر البريد قد يستغرق أياما أو أسابيع.

مدعون جمهوريون سابقون يؤيدون بايدن

وفي السياق ذاته، اتهم 20 مدعيا جمهوريا سابقا الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء بتهديد حكم القانون، وأعلنوا دعمهم للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن.

وقال المدعون الاتحاديون الكبار السابقون الذين عملوا مع جميع الرؤساء المنتمين للحزب الجمهوري من دوايت آيزنهاور إلى جورج بوش الابن في رسالة منشورة إن ترامب عامل وزارة العدل كمكتب محاماة شخصي، وذلك بالضغط على محامي الحكومة لحماية حلفائه ومهاجمة خصومه السياسيين.

والمدعون هم أحدث مجموعة بين منظمات عدة يقودها جمهوريون تعارض انتخاب ترامب لفترة جديدة، ومن تلك المنظمات “ناخبون جمهوريون ضد ترامب”، و”مسؤولون جمهوريون سابقون بالأمن القومي مع بايدن”.

ويقول المدعون الأميركيون السابقون إن ترامب عمد إلى تسييس وزارة العدل مثلما لم يفعل أي رئيس أميركي آخر، و”نعتقد أن ترامب تهديد لحكم القانون في بلادنا”.

حظر الإعلانات الانتخابية على فيسبوك

من ناحية أخرى، دخل الحظر الذي فرضته منصة “فيسبوك” على الإعلانات الانتخابية الجديدة حيز التنفيذ اليوم، قبل أسبوع واحد من موعد الانتخابات الأميركية.

وبررت إدارة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي القرار بأنه يهدف إلى محاولة تصديها للمعلومات المضللة والحيلولة دون إرباك الناخب الأميركي.

ولا يشمل الحظر الساري اليوم الإعلانات الانتخابية القديمة التي سيستمر عرضها حتى الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني (يوم الاقتراع)، حيث ستحظر حينئذ على جميع منصات “فيسبوك” بما فيها تطبيق “إنستغرام”.

في السياق نفسه، أعلن موقع يوتيوب أنه أضاف تحذيرات لعمليات البحث التي سيقوم بها مستخدموه يوم الانتخابات.

وذكر موقع يوتيوب في إحدى مدوناته أنه سيضع “لوحة معلومات” في أعلى صفحة نتائج عمليات البحث، وأسفل مقاطع الفيديو التي تتناول موضوع الانتخابات.المصدر : وكالات

هل تريد التعليق؟