أخبار

أثارت غضب العلماء والمعلمين.. حمدوك يجمّد مقترحات لجنة تعديل المناهج السودانية

قرر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، التي أثارت جدلا في الأوساط المختلفة، وإنشاء لجنة قومية تضم تربويين وعلماء وتمثل أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع كافة، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة.

وأكد حمدوك، في تصريح صحفي، أن قضية إعداد المناهج تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع، داعيا إلى أن تستند المناهج الجديدة إلى أسس علمية “تشحذ التفكير وتنمّي قدرات النشء وتحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار، وتغرس في العقول روح التأمل وأساسيات العلوم الحديثة والرياضيات والفنون، وتفتح الآفاق للانفتاح على العالم وتاريخه وحضاراته”.

وشدد على أن المرحلة الانتقالية التي يمر بها السودان “هي مرحلة للتوافق بشأن أُسس إعادة البناء والتعمير لسودان يسع الجميع، نستطيع فيه بحسن إدارة تنوعنا أن نكتسب القوة والتماسك الذي يساعدنا على عبور هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد”.

وقال إن مجلس الوزراء ناقش هذا الأمر مع طيف واسع من الأكاديميين والإخوان المسلمين ومجمع الفقه الإسلامي والتربويين والطوائف الدينية وعدد من القساوسة والفاعلين في المجتمع السوداني.

وتظاهرت عشرات السودانيات اليوم الأربعاء أمام مقر وزارة التربية والتعليم في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحذف لوحة للفنان الإيطالي مايكل أنجلو تصوّر خلق آدم عليه السلام، من كتاب دراسي.

وأفاد مراسل الأناضول بأن المحتجات، وهن معلمات وداعيات، حملن لافتات مكتوب عليها “السودان بلد القرآن، ومايكل أنجلو لا يمثلني”، و”الدين خط أحمر.. لا للمناهج الكفرية”.

كما ردّدن هتافات تطالب بإقالة مدير المناهج والبحث التربوي في الوزارة، عمر أحمد القراي.

والأسبوع الماضي أثارت لوحة “خلق آدم” التي وضعت في كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي، موجة من الغضب في الشارع السوداني استهدفت مدير المناهج والبحث التربوي.اعلان

ورفض القراي في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي حملة شُنّت ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المساجد ودور العبادة، ووصفها بأنها جائرة وغير نزيهة وغير شريفة الخصومة، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأفاد بأن صورة لوحة “خلق آدم” لمايكل أنجلو ليست مُعرفة ولا مشروحة في الكتاب الدراسي، وإنما جاءت ضمن نماذج للوحات فنية عدة.

وأفتى مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتحريم تدريس كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي، معتبرا أنه “يشتمل على مخالفات خطرة وعظيمة، منها الإساءة القبيحة للذات الإلهية وتصويرها مجسدة للتلاميذ”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

هل تريد التعليق؟