أكدت التحالف السعودي الإماراتي، مساء اليوم الأحد، استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة “أرامكو” في جدة، من جهتها أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية هذه الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي، مطالبة بتحرك دولي سريع لردعهم.
وقال التحالف إن حريقا محدودا في أحد الخزانات تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية، مؤكدا أن الهجمات الحوثية التي وصفها بـ”العدائية” تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي استهداف منشآت حيوية تابعة لشركة “أرامكو”، بدفعات من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيّرة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، نقلته وكالة الأناضول.
وقال سريع “نفذت قواتنا عملية عسكرية شملت قصف منشآت تابعة لشركة أرامكو في العاصمة الرياض، ومنطقة ينبع ومناطقَ أخرى بدفعات من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة”.
وأضاف “تم كذلك قصف عددٍ من الأهداف الحيوية والمهمة في مناطق أبها وخميسِ مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب (جنوبي السعودية) بدفعة من الصواريخِ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة”.
وأردف “قواتنا تملك إحداثياتٍ متكاملة ضمن بنك أهداف خاص يضم عددا كبيرا من الأهدافِ الحيوية قد تستهدف في أي لحظة”.
تأثر وزعزعة
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر إن إمدادات الشركة لم تتأثر جراء الهجمات الحوثية الأخيرة، حسبما نقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية عبر حسابها في “تويتر”.
وفي 2019، تعرّضت منشآت أرامكو لهجمات غير مسبوقة تسبّبت بوقف نحو نصف إنتاج المملكة لأيام. وتوعّد حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على الهجمات التي اتّهم إيران بالوقوف خلفها، لكن الرد لم يأت.
وقال المصدر في وزارة الطاقة إنّ الهجمات المتكرّرة ضد المملكة “لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم”.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلّفت ضحايا مدنيين.
إدانات ومطالبات
وفي سياق متصل، أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية هذه الهجمات وطالبت بتحرك دولي سريع لـ”ردع” الحوثيين.
وأعربت كل من تركيا وباكستان ومصر وقطر والأردن والكويت والبحرين والعراق، عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات التي وُصفت بـ”الإرهابية والجبانة”.
وفي بيانات منفصلة، أدانت منظمات التعاون الإسلامي (57 دولة) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية (6 دول) وجامعة الدول العربية (22 دولة) تلك الاستهدافات الحوثية.
ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. وتقاتل تلك القوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول
2014.المصدر : الجزيرة + وكالات