اعتبر المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، أنّ تطبيع العلاقات مع النظام السوري يعطيه ضوءاً أخضر للتهرب من الاستحقاقات الدولية، فيما كشف قادة عاملون تحت مظلة “الجيش الوطني السوري” عن موقفهم الرافض للتطبيع بشكل مُطلق.
وقال جاموس، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”، أمس الأربعاء، إنّ “التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه”.
ودعا الدول العربية إلى “فرض مزيد من الضغط والعمل على خلق مشاورات حقيقية وطنية للحفاظ على سورية وتمكين الشعب السوري من حياة آمنة كريمة ومستقرة”، مُشيراً إلى أنّ “التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد من هجرة السوريين بسبب فقدان الأمل بالتغيير السلمي”.https://platform.twitter.com/embed/Tweet.html?creatorScreenName=alaraby_ar&dnt=false&embedId=twitter-widget-0&features=eyJ0ZndfdGltZWxpbmVfbGlzdCI6eyJidWNrZXQiOltdLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2ZvbGxvd2VyX2NvdW50X3N1bnNldCI6eyJidWNrZXQiOnRydWUsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfdHdlZXRfZWRpdF9iYWNrZW5kIjp7ImJ1Y2tldCI6Im9uIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19yZWZzcmNfc2Vzc2lvbiI6eyJidWNrZXQiOiJvbiIsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfbWl4ZWRfbWVkaWFfMTU4OTciOnsiYnVja2V0IjoidHJlYXRtZW50IiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19leHBlcmltZW50c19jb29raWVfZXhwaXJhdGlvbiI6eyJidWNrZXQiOjEyMDk2MDAsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0ZndfZHVwbGljYXRlX3NjcmliZXNfdG9fc2V0dGluZ3MiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3ZpZGVvX2hsc19keW5hbWljX21hbmlmZXN0c18xNTA4MiI6eyJidWNrZXQiOiJ0cnVlX2JpdHJhdGUiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2xlZ2FjeV90aW1lbGluZV9zdW5zZXQiOnsiYnVja2V0Ijp0cnVlLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3R3ZWV0X2VkaXRfZnJvbnRlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfX0%3D&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=1646275027380084736&lang=ar&origin=https%3A%2F%2Fwww.alaraby.co.uk%2Fpolitics%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25B6%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2581%25D8%25B6-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25B7%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25B9-%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25B8%25D8%25A7%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25AF&sessionId=059bdec19a268f74df9c27710136e1658ae9f42f&siteScreenName=alaraby_ar&theme=light&widgetsVersion=aaf4084522e3a%3A1674595607486&width=550px
وقالت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء، نقلاً عن بيان مشترك، إنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره في النظام السوري فيصل المقداد رحّبا ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية. وأضافت الوزارة أنّ الوزيرين عقدا جلسة مشتركة ناقشا خلالها الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.
وكان المقداد وصل إلى مدينة جدة، الأربعاء، بناء على دعوة من نظيره السعودي، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
من جانبه، رأى أبو حاتم شقرا، وهو نائب قائد تجمع “حركة التحرير والبناء” العامل ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري”، في تغريدة له، ليل الأربعاء/ الخميس، أنّ “لقاء السعودية مع النظام، كان على دماء السوريين.. دماء السوريين وحدها المعيار الذي يصنف العربي من سواه”.تقارير عربية
السعودية وسورية ترحبان ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية
واعتبر شقرا أنه “بهذا التطبيع تكون السعودية انحازت إلى جانب القاتل دون اعتبار لمشاعر وتضحيات الشعب السوري الحر”، مؤكداً أنّ “الثورة مستمرة بدمائنا ولن يضرنا من خذلنا”
من جانبه، قال عبد المنعم زين الدين، وهو “منسق عام في الثورة السورية”، في تغريدة له على “تويتر” عقب تصريحات وزارة الخارجية السعودية حول اللقاء مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إنّ “الحديث عن مساعدة (مؤسسات الدولة السورية المزعومة) لبسط سيطرتها على الأراضي السورية هو باختصار مساعدة إيران لاحتلال كامل سورية، لأن الجميع يعلم أن عصابة الأسد مجرد مليشيا إيرانية
بدوره، عبر القيادي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، في تغريدات على “تويتر”، عن “الأسف الشديد تجاه التحول الطارئ وغير المبرر في سياسات المملكة العربية السعودية تجاه الشعب السوري”، معتبراً أنّ “استقبال وزير خارجية الأسد في مدينة جدة والبيان الصادر عن الخارجية السعودية يعدان طعنة غادرة ووصمة عار في تاريخ المملكة وانحيازاً واضحاً وتاماً لنظام الإرهاب في دمشق”، وفق قوله.
وأكد الرائد الطيار يوسف حمود، وهو المتحدث السابق باسم “الجيش الوطني السوري”، أنّ “الشعب السوري عندما قام بثورته على ديكتاتور العصر لم يأخذ الإذن من أحد ولم يستشر أحداً. وواجه كلا من العدوان الإيراني والروسي وقاوم كل المشاريع الخبيثة من (داعش) والـ(pkk) ولم ينكسر أو يتراجع أمام قوة تلك المخاطر حتى ينكسر أمام بيانات عبثية تمهد لتعويم مجرم”
وكان سيجري قد طالب في 25 مارس/ آذار الفائت، بـ “استرداد القرار السياسي والعسكري الكامل عبر قيادة مركزية من الداخل، والإعلان عن (مجلس قيادة الثورة)، وإغلاق الدكاكين السياسية الخارجية وتحييد الفصائل والمجموعات العسكرية الوظيفية”، مؤكداً أنّ “ذلك يعتبر رداً مناسباً على سياسات التطبيع المستجدة وخطوة أولى باتجاه تصحيح المسار وحماية الثورة”.
وأشار حينها إلى أنّ “الحكومة السورية المؤقتة حكومة صورية فاشلة، والرئاسة ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والتربية لا قرار لهم ولا صلاحيات ولا إمكانيات، ولم يعد بالإمكان استمرار الوضع الراهن، مشدداً على أنّ “الرد على سياسات التطبيع يكون بقلب الطاولة واسترداد القرار السياسي والعسكري وتحييد الأدوات الوظيفية من أجسام وكيانات وشخصيات تابعة وموالية لقوى الثورة المضادة والعاملة بيننا والمغطاة بعباءة الثورة”.