أعلنت السلطات المغربية، ليل الجمعة، اعتقال عنصر متطرفٍ موالٍ لتنظيم “داعش“، يبلغ من العمر 24 سنة، وينشط بمنطقة سلا الجديدة، القريبة من العاصمة المغربية الرباط، وذلك بتعاون مع الاستخبارات الأميركية.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية (جهاز مكافحة الإرهاب) إن توقيف المشتبه فيه أمس الخميس وإجهاض مشروعه الإرهابي؛ يأتي في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمواجهة مخاطر التطرف العنيف ودرء التهديدات الإرهابية.
كما يأتي “تتويجاً لعلاقات التعاون الثنائي والتنسيق الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأميركية”.
وأشارت الأبحاث والتحريات الأولية، وفق بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن المشتبه فيه قام بإعداد وتوضيب محتوى رقمي يعلن فيه بيعته للأمير المزعوم لتنظيم “داعش” الإرهابي، وأنه خطط للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم خارج المغرب، قبل أن يقرر مؤخراً الانخراط في مشروع إرهابي داخل المملكة باستعمال عبوات ناسفة.
وأوضح المكتب أن إجراءات البحث أثبتت أن المشتبه فيه قام بمحاولتين لصناعة أجسام متفجرة، وهو ما أكدته عمليات التفتيش المنجزة التي مكّنت من حجز أجهزة إلكترونية ومعدات وبقايا مواد يشتبه في استخدامها لأغراض إعداد المتفجرات، والتي تمت إحالتها إلى المصالح الأمنية التقنية بغرض إخضاعها للخبرات العلمية الضرورية.تقارير عربية
حرب المغرب على الإرهاب: “مؤثرون” لمواجهة التطرف إلكترونياً
ويأتي اعتقال المشتبه فيه في وقت أشادت فيه الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول الإرهاب، الصادر أمس الخميس، بالتعاون المغربي مع واشنطن ومع شركائه الأوروبيين، ولا سيما بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا، مؤكدة أن “الولايات المتحدة والمغرب يجمعهما تعاون قوي وطويل الأمد” في هذا المجال.
ونوه التقرير بالجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن “الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل فضلاً عن تدابير اليقظة الأمنية؛ تعاوناً إقليمياً ودولياً وسياسات لمكافحة التطرف”.
ووفقاً للتقرير، فقد اعتقل المغرب ما لا يقل عن 35 شخصاً. كما قام بتفكيك سبع خلايا إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أهداف مختلفة، من بينها مبان عامة وشخصيات ومواقع سياحية.
وتواجه السلطات المغربية في حربها ضد الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلاً عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.