الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في الرياض إن “الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، ولكنها قوبلت بتعنت وتصلب من قبل مليشيا الحوثي”.تشغيل الفيديو29/3/2021|آخر تحديث: 29/3/202103:15 AM (مكة المكرمة)
عاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ الأحد من الرياض إلى مسقط لبدء جولة محادثات جديدة مع الحوثيين بشأن المبادرة السعودية للسلام، في حين تتواصل المعارك في جبهات عدة بمحافظات مأرب والجوف وتعز.
ويفترض أن يلتقي غريفيث وليندركينغ قياديين من جماعة الحوثي مجددا في العاصمة العُمانية، في إطار حراك دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لتسوية سياسية في اليمن.اقرأ أيضامقال بموقع بروكينغز: اليمن لن يعود دولة واحدة ولا دولتيناليمن.. هذا ما حدث خلال اقتحام قصر معاشيق الرئاسي بعدنأنباء عن تواصل أميركي رفيع مع الحوثيين.. هل تطبق واشنطن سياسة جديدة في اليمن؟
وكان المبعوثان الأممي والأميركي اجتمعا بالرئيسَ اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت مصادر للجزيرة إن هادي تحفظ على تمسك الحوثيين بفتح غير مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة.
وخلال لقائه المبعوث الأممي غريفيث، قال الرئيس اليمني إن “الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، ولكنها قوبلت بتعنت وتصلب من قبل مليشيا الحوثي”، مؤكدا أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله إن استمرار تصعيد الحوثيين في مأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتهم للجنوح للخيارات السلمية لإنهاء الحرب.
وقبل ذلك، كشفت مصادر للجزيرة عن تمسك الحوثيين خلال المحادثات الجارية بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، كشرط للانخراط في ترتيبات لوقف إطلاق النار ضمن تسوية سياسية محتملة تنهي الحرب.
في السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن محادثات الحوثيين السابقة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث اتسمت بقدر من المرونة، لكنها شهدت تعقيدا بشأن مقترح التنفيذ المتزامن للالتزامات.اعلان
معارك وغارات للتحالف
ميدانيا، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طيران التحالف شن الأحد 28 غارة على مواقع في مديريتي صرواح ومدغل بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن).
وقالت مصادر عسكرية ومحلية يمنية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والحوثيين في جبهة “الكسّارة” شمال غرب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون من أسابيع الوصول إليها.
وأضافت المصادر أن الجيش، وبإسناد من طائرات التحالف، تمكن من استعادة مواقع استولى عليها الحوثيون.
وقد أدت الاشتباكات إلى نزوح عشرات الأُسر من 3 مخيمات للنازحين، فضلا عن سقوط جرحى، وحرق خيام جراء القصف.
أما في محافظة الجوف المتاخمة لمأرب، فقال الجيش إنه تمكن من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية “بَرَطْ العِنان”، شمالي المحافظة.
وفي تطورات متزامنة، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني في محور تعز (جنوب غرب اليمن) إن ما لا يقل عن 20 مسلحا من جماعة الحوثي قتلوا الأحد خلال معارك مع الجيش في جبهة الأحكوم جنوب محافظة تعز.
كما أكد المصدر ذاته مقتل مسلحين حوثيين خلال مواجهات في مُديرية “مَقْبَنَة” غربي المحافظة.
وقال مصدر عسكري إن جنديا من الجيش قتل وأصيب 3 آخرون خلال المواجهات في جبال “العوُدين” و”الطّوير” و”المطاحن”، وفي جبهة الأحَكوم، بمديرية حَيْفان، جنوب شرق تعز
.المصدر : الجزيرة + وكالات