الرئيسية » المدونة » بلينكن دعا لإيجاد حل سلمي يحترم حقوق الشعب.. مقتل العشرات باحتجاجات كازاخستان وروسيا ترسل كتيبة “حفظ السلام”

بلينكن دعا لإيجاد حل سلمي يحترم حقوق الشعب.. مقتل العشرات باحتجاجات كازاخستان وروسيا ترسل كتيبة “حفظ السلام”

تواصلت الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان حيث اشتبكت قوات الأمن مع المحتجين بمدينة ألماتي كبرى مدن البلاد، فيما دعت الولايات المتحدة لإيجاد حل سلمي للاضطرابات. وبينما أرسلت روسيا قوات لحفظ السلام، صدرت مواقف من إيران ومنظمة الدول التركية وأطراف إقليمية ودولية.

وتوعدت وزارة الداخلية الكازاخستانية بالقضاء على كل من يرفض وضع السلاح والاستسلام، حسب تعبيرها.

وقالت الوزارة إن الوضع في مدينة ألماتي معقد للغاية وإنه تم اعتقال 2300 شخص ممن شاركوا في ما وصفتها بأعمال الشغب.

وأضافت أن حصيلة ضحايا الأحداث التي تشهدها البلاد في صفوف قوات الأمن ارتفعت إلى 18 قتيلا و748 جريحا.blob:https://www.aljazeera.net/16f302e4-6722-4e0b-b54b-26b781a537bdتشغيل الفيديومدة الفيديو 23 minutes 00 seconds23:00

اتصال أميركي

وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، على إيجاد حل سلمي للاضطرابات المستمرة في كازاخستان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إن بلينكن تحدث هاتفيا مع نظيره الكازاخي مختار تيليوبردي، وجدد دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام.

كما دعا بلينكن خلال الاتصال الهاتفي إلى حل سلمي للأزمة يحترم حقوق المواطنين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس بايدن تراقب الوضع في كازاخستان، كما تراقب من كثب التقارير التي تفيد بأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي أرسلت قوات إلى هذا البلد.blob:https://www.aljazeera.net/4cfd8a56-4068-477b-a971-f833c1e243c8تشغيل الفيديومدة الفيديو 02 minutes 54 seconds02:54

وأضافت ساكي في إفادتها الصحفية اليومية، أن ثمة تساؤلات حول طبيعة تلك القوات، ومدى شرعية نشرها، مشيرة إلى أن الوضع في كازاخستان لن يؤثر على المحادثات مع روسيا المقررة الاثنين المقبل.

والأحد الماضي، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي وسقوط ضحايا.​​​​​​​

والأربعاء، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.

كتيبة روسية

ومع التطورات المتسارعة التي شملت إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد وتوقف الرحلات الجوية كليا من كازاخستان وإليها، أعلنت -الخميس- منظمة “معاهدة الأمن الجماعي” التي ترعاها روسيا أن موسكو أرسلت أول كتيبة من “قوات حفظ السلام” تلبية لطلب من الرئيس قاسم جومرت توكاييف.

وقال هذا التحالف العسكري -في بيان نشرته عبر تطبيق تليغرام المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- “أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوة جماعية لحفظ السلام إلى كازاخستان لمدة محدودة، من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه”.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوة حفظ السلام في كازاخستان تضمّ قوات من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان.

ونشرت الوزارة صورا تظهر مغادرة مجموعة من المظليين الروس إلى كازاخستان، قالت إنهم سيشاركون في حماية المنشآت المدنية والعسكرية.

ورأت وزارة الخارجية الروسية أن ما يحدث في كازاخستان “محاولة مدعومة خارجيا لتقويض أمن الدولة بالقوة”.

وأضافت -في بيان صدر الخميس- أنها ستتشاور مع كازاخستان والحلفاء بشأن اتخاذ خطوات إضافية لدعم “مكافحة الإرهاب”، وفق تعبيرها.

من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة معاهدة الأمن الجماعي فلاديمير زين الدينوف أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة باشرت عملها على الأرض في كازاخستان، وستتركز مهمتها على حماية المنشآت الحكومية والعسكرية.

وأوضح أن الأهداف الأساسية لمهمة قوات حفظ السلام تتلخص في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، والمشاركة في جهود الأمن الكازاخي في استعادة الأمن والاستقرار، وإعادة الأوضاع إلى مناخها القانوني.

فوضى واعتقالات

السلطة تتهم “الإرهابيين”

وأعلنت الشرطة اعتقال أكثر من ألفي شخص قالت إنهم شاركوا في أعمال الشغب.

ومع انتشار الفوضى، أعلن البنك المركزي في كازاخستان إيقاف عمل البنوك والبورصة، إثر أعمال نهب تعرضت لها المؤسسات المالية في مدن عدة. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن توقف العمل بمحطات الوقود في ألماتي ونفاد المنتجات الغذائية من المتاجر.

وأفادت وكالة “سبوتنيك كازاخستان” (Sputnik Kazakhstan) بتوقف حركة الطيران كليا من كازاخستان وإليها، جراء الاحتجاجات العنيفة.

وقد امتدت حركة الاحتجاجات -التي اندلعت شرارتها الأحد الماضي إثر زيادة في أسعار الغاز المسال بمدينة جاناوزن (غربي البلاد)- إلى مدينة ألماتي، العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد مساء الثلاثاء.

من جهته، رأى الرئيس قاسم جومرت توكاييف -الذي أقال الحكومة وأعلن حالة الطوارئ- أن الاضطرابات الحالية أدّت إلى “هجمات ضخمة على قوات الأمن”.

وأضاف -في كلمة متلفزة الأربعاء- أن “مجموعات من عناصر إجرامية تضرب جنودنا وتهينهم وتسحلهم عراة في الشوارع، وتعتدي على النساء وتنهب المتاجر”.

وقال توكاييف إنه دعا رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمساعدة كازاخستان على “هزيمة التهديد الإرهابي”، وأضاف أن “عصابات إرهابية” تلقّت “تدريبا عاليا في الخارج” تقود المظاهرات.

وأعلنت الرئاسة الكازاخستانية الخميس تشكيل فريق تحقيق لتقديم مرتكبي أعمال الشغب للمحاكمة.

مواقف إقليمية

وفي إيران، قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده إن بلاده تتابع بدقة تطورات الأوضاع في كازاخستان، وإن لديها قناعة كاملة بأن الحكومة والشعب في كازاخستان لديهما القدرة على حل خلافاتهما عبر الحوار، وبطرق سلمية، من دون تدخل قوى خارجية.

وأكد خطيب زاده أن استقرار كازاخستان وأمنها يحظيان بأهمية قصوى لدى إيران، وأنه يجب عدم إيجاد أرضية تسمح لجهات أجنبية باستغلالها كما أعرب عن أمله أن يعود الهدوء والاستقرار إلى كازاخستان في أقرب فرصة.

في السياق ذاته، أصدرت منظمة الدول التركية بيانا أكدت فيه أن ثمة أهمية خاصة للسلام والاستقرار في كازاخستان.

وجاء في البيان “ندعم كازاخستان، الدولة العضوة في منظمتنا، ونودّ التعبير عن ثقتنا بحكمة الشعب الكازاخي الشقيق ورغبته في العودة للوضع الطبيعي في بلاده”.

يذكر أن منظمة الدول التركية التي مقرها أنقرة تضمّ في عضويتها أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقرغيزستان.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *