أخبار

تجدد القصف التركي شمالي سوريا.. أردوغان وبوتين يبحثان العملية العسكرية التركية

12/12/2022

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش التركي استهدف تمركزات ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، في وقت بحث فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات ملف العملية العسكرية التركية في سوريا.

وقالت المصادر إن الجيش التركي المتمركز في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا استهدف تمركزات تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في قرية صيدا بمحيط عين عيسى شمالي الرقة وقرية تل اللبن بمحيط تل تمر شمال الحسكة.

في الأثناء، أكدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة -للجزيرة- أن مدفعية الجيش التركي المتمركزة بمحيط أعزاز على الحدود مع تركيا استهدفت تحصينات ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في محيط تل رفعت بريف حلب.

تأمين الحدود

من جهتها، أكدت أنقرة حرصها على تأمين حدودها من كل ما يشكل تهديدا لأمنها القومي.

وشدد أردوغان -في اتصال هاتفي- مع بوتين أمس الأحد على ضرورة تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين على طول الحدود إلى عمق 30 كيلومترا، تماشيا مع اتفاق سوتشي عام 2019.

وأشار الرئيس التركي إلى استمرار ما وصفها بالأنشطة الانفصالية لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، إضافة إلى استمرار “الهجمات الإرهابية” التي تهدد تركيا، حسب بيان للرئاسة التركية.

وكانت مصادر تركية قالت -الخميس الماضي- إن روسيا عرضت عليها انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من عين العرب (كوباني) ومنبج شمالي سوريا.

وقالت المصادر إن العرض الروسي يقترح الإبقاء على قوات “الأسايش” (حرس حدود تابع للمسلحين الأكراد) بعد دمجها في المؤسسة الأمنية للنظام السوري.

وأضافت أن الوفد الروسي أبلغها موافقة “قوات سوريا الديمقراطية” على المقترح، بشرط عدم حصول اجتياح تركي للشمال السوري. وذلك خلال مشاورات في إسطنبول بين الجانبين التركي والروسي.

“سنقتلع شوكنا بأيدينا”

من جهة أخرى، قال الرئيس التركي -أمس الأحد- إن الولايات المتحدة لا تزال تقدم الدعم العسكري لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري.

وحذّر من أن بلاده ستعتمد على نفسها في التعامل مع هذا الملف وستقتلع شوكها بأيديها

وأكد أردوغان -في تصريحات أدلى بها في ولاية سامسون شمالي تركيا- أن الولايات المتحدة أرسلت 4 إلى 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا دعما لما وصفه بالتنظيم الإرهابي، وشدد على أنه رغم الحديث عن ذلك “مرارا وتكرارا فهم لا يكترثون، ولذلك سنقتلع شوكنا بأيدينا”.

وقال أيضا إنه أبلغ الجانب الأميركي بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وعلى الرغم من ذلك فإن واشنطن ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي.

وأطلقت تركيا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية سمتها “المخلب – السيف” بعد أسبوع على اتهامها حزب العمال الكردستاني -الذي يتخذ مقرات له في العراق- والوحدات الكردية في سوريا بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين

.المصدر : الجزيرة + وكالات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *