أخبار

تدريبات شهرية على الرماية.. تصاعد تسليح النساء اليهوديات في مستوطنات الضفة

Written by وكالات

القدس المحتلة – في صورة جمعتها بزوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية المعاد انتخابه بنيامين نتنياهو، وعلى هامش مقابلات تلفزيونية، ظهرت زوجة

محمد وتد29/11/2022|آخر تحديث: 29/11/202212:55 PM (مكة المكرمة)

القدس المحتلة – في صورة جمعتها بزوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية المعاد انتخابه بنيامين نتنياهو، وعلى هامش مقابلات تلفزيونية، ظهرت زوجة النائب اليميني إيتمار بن غفير مسلحة بمسدس. وقالت إنها تحمله خلال تنقلها “لحماية نفسها” مما وصفته بـ”الإرهاب” الفلسطيني.

وكشفت إيلا بن غفير، التي تستوطن في مدينة الخليل (جنوب الضفة) مع زوجها وأبنائها الستة، عن دورها في تشجيع النساء اليهوديات بمستوطنات منطقة الخليل للتدرب على الرماية واستعمال السلاح، وحثهن على تقديم طلبات رسمية لوزارة الداخلية الإسرائيلية للحصول على تراخيص لحمل السلاح.

وفي العام الأخير، لوحظ تزايد إقبال النساء في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين للحصول على تراخيص حمل السلاح، وذلك في ظل تصاعد عمليات المقاومة التي تستهدف المستوطنين والمواقع العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وداخل الخط الأخضر أيضا.

ووفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن 30 إسرائيليا على الأقل بين جنود ومستوطنين، قُتلوا منذ بداية العام الجاري وأصيب مئات آخرون في هجمات فلسطينية مختلفة. وهو العدد الأعلى من القتلى الإسرائيليين منذ عام 2016، حيث شهد موجة واسعة من عملية الدهس والطعن التي نفذها فلسطينيون وطالت إسرائيليين.

ما التقديرات بشأن طلبات حمل السلاح في صفوف الإسرائيليين خلال العام 2022؟

أظهرت معطيات صادرة عن قسم استصدار رخص السلاح في وزارة الداخلية الإسرائيلية أنه منذ مارس/آذار 2022، أي مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقدم 35 ألف إسرائيلي بطلبات لحمل السلاح.

وتشير المعطيات إلى أن 5% من مقدمي الطلبات عموما هن من النساء اليهوديات، في حين تتكتم الداخلية عن الإحصاءات المتعلقة بالنساء اليهوديات التي يسكنّ المستوطنات بالضفة الغربية والقدس وحصلن على ترخيص لحمل السلاح. حيث ترجّح التقديرات أن هناك المئات من النساء اليهوديات اللواتي تم تسليحهن منذ مطلع العام الجاري.

ويُتوقع أن يبلغ الإجمالي النهائي لمقدمي طلبات حمل السلاح حتى نهاية العام 2022 نحو 40 ألفا، في حين يرجح كذلك أن يسجّل هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في عدد النساء اليهوديات اللواتي يقطن المستوطنات وحصلن على رخص لحمل السلاح

ما إجمالي عدد الإسرائيليين الذين يحملون السلاح؟

أقرت وزارة الداخلية الإسرائيلية بأن هناك نحو 200 ألف مدني إسرائيلي (غير مجنّدين) يحملون السلاح، إضافة إلى أكثر من مليون إسرائيلي يحملون السلاح ضمن الخدمة العسكرية بشكل ثابت.

وإلى جانب هؤلاء، هناك مليون إسرائيلي يتم تسليحهم عند استدعائهم للخدمة العسكرية أو التطوع في سلك الشرطة والدفاع المدني في حالات الطوارئ، وذلك بحسب معطيات لجنة الداخلية البرلمانية ومركز أبحاث الكنيست.

مجندة إسرائيلية تحتجز عددا من الفتية قرب حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة (الأوروبية)

ما هو عدد النساء اليهوديات اللواتي لديهن رخص لحمل السلاح؟

يُقدّر بأن 10% ممن يحملون السلاح من المدنيين الإسرائيليين هم من النساء، بينما تصل نسبة المنخرطات بسلك الشرطة والخدمة العسكرية الإلزامية إلى 20% من المجموع العام.

وتمتنع وزارة الداخلية الإسرائيلية عن نشر المعطيات الحقيقية المتعلقة بعدد النساء اليهوديات اللواتي يقطن مستوطنات الضفة والقدس، وبحوزتهن رخص لحمل السلاح.

ويعتقد أن عدد المستوطنين واليهود غير المنخرطين في جيش الاحتلال الذين يحملون السلاح قد يفوق المعطيات المعلنة البالغة 200 ألف. كما تمتنع السلطات الإسرائيلية عن نشر تفاصيل دقيقة فيما يتعلق بتسليح المستوطنين الذكور أيضا.

ويقدر أن عشرات آلاف من هؤلاء لديهم رخص لحمل السلاح من طراز مسدس، والمئات منهم يحملون بنادق من طراز “إم-16” التي لا يُسمح بحيازتها إلا لمن ينخرط في الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي.https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.546.0_en.html#goog_1984814298تشغيل الفيديومدة الفيديو 03 minutes 12 seconds03:12

كيف أثار تصاعد المقاومة المسلحة مخاوف الإسرائيليين؟

بين الأعوام 2016 و2020 بلغ إجمالي عدد طلبات تصاريح حمل السلاح بصفوف الإسرائيليين حوالي 10 آلاف طلب سنويا، وكانت نسبة طلبات الترخيص بصفوف اليهوديات القاطنات في المستوطنات على وجه الخصوص أقل من 1%.

لكن التحول حصل منذ مايو/أيار 2021 عقب معركة “سيف القدس” أو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قدّم شهريا (من مايو/أيار إلى ديسمبر/كانون الأول 2021) 6 آلاف طلب لترخيص حمل السلاح. وبلغت نسبة النساء المتقدمات بهذه الطلبات حوالي 3%، وهو ما عكس تصاعدا في إقبالهن على التسلح والتدرب على حمل السلاح، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

وكان عام 2022 محطة فارقة للإسرائيليين وللنساء اليهوديات بالمستوطنات، وذلك مع تصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية المسلحة، إذ أظهرت المعطيات تسجيل نحو 35 ألف طلب لترخيص حمل السلاح، كانت 5% منها لنساء يهوديات.

من يقف وراء تدريب النساء بالمستوطنات على استعمال السلاح؟

منذ العدوان الإسرائيلي على غزة بصيف 2021، وخلال العام الجاري أيضا، تزايدت أنشطة منظمات استيطانية تشجع النساء اليهوديات على حمل السلاح لمواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية

وفي العامين الماضيين انطلقت في مستوطنة “كريات أربع” المقامة شرق مدينة الخليل، دورات إرشاد وتوعية للنساء لحمل واستعمال السلاح.

ويشارك في الدورة الواحدة عشرات النساء اليهوديات من مستوطنات منطقة الخليل، وحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، تموّل هذه الدورات من قبل جمعية استيطانية باسم “صندوق هيلل”، الذي حمل اسم أحد المستوطنين الذين قُتلوا في إحدى عمليات المقاومة الفلسطينية.

وتخرجت في الدورة الأولى زوجة المتطرف إيتمار بن غفير، حيث تم تأهيل 12 امرأة من المستوطنات ليقدمن إرشادات وتدريبات لعشرات اليهوديات شهريا بمختلف مستوطنات الضفة، ويتم خلالها التدرب على استخدام السلاح والرماية في مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي جنوب الخليل.

هل تنشط النساء اليهوديات في المليشيات المسلحة بالضفة مثل العصابات اليهودية بالنكبة؟

يأتي تسليح النساء اليهوديات في سياق تصاعد قوة المليشيات المسلحة للمستوطنين في العامين الماضيين بالضفة الغربية، وخاصة عقب تصاعد المقاومة المسلحة.

ويتم دمج النساء اليهوديات في هذه المليشيات المسلحة كدمج النساء في العصابات الصهيونية التي شنت هجمات دموية على الفلسطينيين وشاركت في ارتكاب المجازر خلال النكبة (1948)، وساهمت في تشريد مئات آلاف الفلسطينيين من وطنهم وإحلال اليهود في منازلهم وأراضيهم

المصدر : الجزيرة

About the author

وكالات

Leave a Comment