أخبار

ترحيب دولي وعربي بتوقيع أطراف السودان اتفاق سلام

رحّبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي -أمس السبت- بتوقيع أطراف سودانية اتفاق السلام النهائي في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.

وكانت الأطراف السودانية قد وقّعت أمس السبت في جوبا اتفاق سلام نهائيا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في كلٍّ من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

ويتضمن الاتفاق 8 بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير القطاع الرعوي وتقاسم الثروة والسلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة إلى البروتوكول الأمني الخاص بدمج مقاتلي الحركات المسلحة في الجيش السوداني.

ودعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الحركةَ الشعبية لتحرير السودان-جناح عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد النور، اللتين لم توقعا على الاتفاق، إلى الانضمام إليه للعمل الجاد من أجل تحقيق السلام الشامل.

من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن عبد الفتاح البرهان على أنه لا عودة إلى الحرب في السودان، ووصف اتفاق جوبا للسلام الذي وقعته الحكومة السودانية أمس مع عدد من الفصائل المسلحة بأنه يوسّع قاعدة المشاركة في الحكم ويضخّ دماءً جديدة على طريق تحقيق أهداف السلام والعدالة والديمقراطية في السودان.

ترحيب دولي وعربي

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في تصريح مرئي مسجل حصلت الأناضول على نسخة منه- إن اتفاق السلام بداية عهد جديد للسودانيين وعلامة فارقة على طريق تحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة، مضيفا أن الاتفاق يتطلب التزاما وتعاونا مستمرين من الجميع لضمان التنفيذ الناجح.

ودعا غوتيريش الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، وجيش تحرير السودان إلى الانضمام لعملية السلام بشكل فوري.

واعتبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل -عبر تويتر- أن توقيع الاتفاق يوم تاريخي آخر بالنسبة للسودان ومواطنيه والمنطقة كلها.اعلان

من جانبها، وصفت منظمة التعاون الإسلامي -في بيان- الاتفاق بأنه تاريخي ويعدّ خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان.

وناشدت المنظمة بقية الأطراف السودانية الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الانتقالية، بهدف التوصل لسلام شامل وعادل ودائم في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الصعيد العربي، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان المريخي، توقيع الاتفاق باللحظة التاريخية، داعيا من لم يشارك فيه من الأطراف السودانية إلى الانضمام لتلك العملية لتحقيق الاستقرار.

وقال المريخي إن قطر لم تكن بعيدة عن ملف السلام في السودان، والمرحلة القادمة هي مرحلة بناء السلام وتطبيق البروتوكولات التي تمّ التوافق عليها وتحتاج جهدا مماثلا لصناعة السلام.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن الاتفاق خطوة فارقة على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة لإحلال السلام في السودان.

وشددت الخارجية -في بيان- على أن بلادها لن تألو جهدا للعمل على دعم الاستقرار والرخاء والتنمية في كافة ربوعه.

وفي الأردن، وصفت وزارة الخارجية -عبر بيان- اتفاق السلام النهائي في السودان، بأنه إنجاز كبير.

في السياق، رحّبت سلطنة عمان -في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد- بالاتفاق، مشيرة إلى أن سفيرها لدى الخرطوم علي الدرمكي مثّلها في مراسم حفل التوقيع.

بينما أكدت وزارة الخارجية البحرينية -في بيان- أن اتفاق السلام في السودان خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في طي صفحة الصراع العسكري المرير وتحقيق الاستقرار.

ويعدّ إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة بعد عزل قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

المصدر : الجزيرة + وكالات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *