” عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم” لا يرهق الإنسان مثل الانشغال بالناس، حتى من يخطئون بحقه أو يسيئون له. نفسك أولى بك، احتفي بها واغسلها بالماء والثلج والبرد وثمة من هم أقرب إليك من نفسك شاركهم بهجتك، وأسبغ عليهم عطفك وحبك، أما من استغنى فعنه تلهّى .
تحدث أمامنا كل هذه التراجيديا، لمثل هذه الأسرة المنكوبة، ابنة وأما وأبا خلقت جنة الله، ولمثل #السيسي وزبانيته خُلق الجحيم. ما يخفف حزنك أنهم ارتاحوا ورحلوا إلى رب رحيم
بمناسبة احتفالات #الأردن بنتائج الثانوية العامة، علينا أن نرحم أبناءنا، فهذا الامتحان مروّع للطلاب والعائلات، والمأمول أن يتطوّر بشكل أكثر فاعلية ورفق بالناس. وهذه العلامة لا تقيس حقيقة قدرات الطالب وإمكاناته في عالم تشتد فيه التنافسية على الأبداع والموهبة من أخفقوا أو حققوا نتائج متدينة ليسوا بالضرورة أقل جدية أو كفاية أو ذكاء أو موهبة. وفوق ذلك هل منحهم التعليم العام فرصا متساوية من حيث كفاءة المعلم والمنهاج والبناء المدرسي ومستلزمات الدراسة. علينا أن نتعاطف مع من لم يتمكن من اجتياز الامتحان غير الكفؤ ونعتذر منهم على عجزنا عن تطويره ، ونشد على أياديهم لمواصلة المحاولة على أمل تطوير النظام التعليمي كله. وهذا لا يعني أنه لا يوجد منهم هامل ومستهتر وعديم المسوولية.
السوري ليس معصوما والتركي كذلك، والدولة وظيفتها فرض القانون بالقوة. في صناعة الاستقطاب يجب أن يكون السوري ضحية دائما، ولا يمكن أن يكون مجرما. الجمهور سواء السوري أم التركي يفقد رشده عندما تحدث جريمة بشعة كهذه،ودور الإعلام هو صب الماء على النار، الأتراك ليسوا همجا عندما أحرق بعضهم المحلات والسوريون ليسوا مجرمين لأن أحدهم ارتكب جريمة كهذه .