17/7/2023|آخر تحديث: 18/7/202312:48 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
أظهرت صور حديثة رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان خلال ترؤسه اجتماعا للقيادة العليا للقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم، فيما قال رئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل جديد إنه رغم الانتصارات التي تحققها قواته فإنه جاهز لقبول خيار الحل السياسي.
وقال حميدتي في تسجيل صوتي جديد اليوم الاثنين إن الحرب في السودان ضاعفت معاناة السودانيين خصوصا في الخرطوم ودارفور، في حين تواصلت المعارك في مدن الخرطوم الثلاث، وقصف الجيش مواقع للدعم السريع في وسط أم درمان وجنوبها.
وأضاف حميدتي في التسجيل الصوتي الذي نشره على حسابه في تويتر أن الحرب تجاوزت 3 أشهر وإنهم يعملون جاهدين مع الفاعلين في الداخل والخارج لتخفيف آثارها.
الحل السياسي
وشدد قائد قوات الدعم السريع على أن “السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة” كان خيار قواته ولا يزال، لكنه أكد في المقابل أنهم جاهزون لخيار الحرب ومستعدون للتضحية بأنفسهم.
وقال إنهم لن يسمحوا للنظام البائد والفلول بالاستيلاء على السلطة من جديد، وفق تعبيره.
وأضاف أن أي انتصارات مهما عظمت لن تغري قواته من أن تتقدم بشجاعة لقبول خيار الحل السياسي لجذور الأزمة.
يذكر أنه منذ اندلاع القتال قبل 3 أشهر، ظهر حميدتي علنا مرة واحدة إلى جانب مقاتليه في الخرطوم، واكتفى بإصدار تسجيلات صوتية أو بيانات مكتوبة.
معارك متواصلة
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي السوداني قصف اليوم تجمعات لقوات الدعم السريع بالقرب من المدينة الرياضية جنوب الخرطوم.
كما نفذت المسيّرات التابعة للجيش ضربات على تجمعات للدعم السريع بمنطقة الجريف شرق العاصمة السودانية، كما شملت الضربات معسكر خولة التابع للدعم السريع بالخرطوم.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الطيران الحربي قصف منطقة “حلة حمد” المتاخمة للقصر الرئاسي بمدينة “الخرطوم بحري” ودمر أسلحة تابعة للدعم السريع، في حين ذكرت مصادر عسكرية تابعة للجيش للجزيرة أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على حامية “دلوكا” جنوب غرب مدينة “كادقلي” عاصمة ولاية جنوب كردفان بعد معارك مع قوات “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” بزعامة عبد العزيز الحلو.
وفي التطورات الميدانية أيضا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن مدينة كاس (شمال غربي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور) شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي ملف اللاجئين، ما يزال يستمر تدفق الفارين من مواجهات دارفور إلى الجارة تشاد، فقد وصل عدد اللاجئين السودانيين في مدينة “أدري” التشادية وحدها إلى نحو 100 ألف.
وتقدر السلطات التشادية إجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى تشاد منذ بدء الحرب في السودان بنحو 250 ألفا، مؤكدة أن هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى مساعدات عاجلة من طعام ودواء وخيام.
ومنذ بدء الصراع منتصف أبريل/نيسان الماضي، قُتل أكثر من 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون ونزح ما يزيد على 3 ملايين شخص بينهم 700 ألف تقريبا فروا إلى دول مجاورة
.المصدر : الجزيرة