أخبار

كورونا.. إصابات قياسية في فرنسا وبريطانيا وتركيا ومنظمة الصحة تحذّر

سجّلت كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا إصابات يومية قياسية جديدة بفيروس كورونا، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المتحور أوميكرون سيتسبب “بعدد كبير من حالات الاستشفاء”.

فقد سجلت فرنسا -اليوم الثلاثاء- إصابات جديدة قياسية بفيروس كورونا، بلغ عددها 179 ألفا و807 حالات خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد من الإصابات اليومية حتى الآن منذ بدء الجائحة.

وكشفت الحكومة الفرنسية -أمس الاثنين- عن إجراءات جديدة للحد من الإصابات، من بينها وضع حدود قصوى للتجمعات الكبيرة، وحظر تناول الأطعمة والمشروبات في وسائل النقل العام، وإلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن المفتوحة.

من جهتها، سجلت بريطانيا -اليوم الثلاثاء- إصابات جديدة قياسية بكوفيد-19، بلغ عددها 129 ألفا و471 إصابة، بعد يوم من قول رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه لن يفرض قيودا جديدة للحد من انتشار الفيروس هذا العام.

ولم تتضمن البيانات المسجلة اليوم أعداد الإصابات في أسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بسبب اختلافات في أساليب التسجيل خلال فترة عيد الميلاد.

وفي أنقرة، أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد تخطى 30 ألفا اليوم الثلاثاء لأول مرة منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول، بينما حذر وزير الصحة فخر الدين قوجة من تزايد عدد الإصابات بسبب المتحور أوميكرون.

وأظهرت البيانات أن تركيا سجلت 32 ألفا و176 إصابة و184 وفاة بفيروس كورونا.

أوميكرون ساهم في انتشار سريع للفيروس (غيتي)

تحذير

وقالت المسؤولة عن منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية كاثرين سمالوود، لوكالة الصحافة الفرنسية، “سيؤدي الانتشار السريع لأوميكرون -كما نشهد راهنا في دول عدة، وحتى لو كان يتسبب في مرض أقل خطورة بقليل- إلى عدد كبير من حالات الاستشفاء (دخول المستشفيات)، ولا سيما في صفوف غير الملقحين”.

ودعت الخبيرة الصحية إلى التعامل “بحذر” مع البيانات الأولية التي تشير إلى أن احتمال دخول المستشفيات أقل، لأن الحالات المرصودة حتى الآن شملت خصوصا “شبابا في صحة جيدة في بلدان نسبة التلقيح فيها عالية”.

ويرى بعض الخبراء أن العدوى الكبيرة قد تتغلب على ميزة أن المتحور أوميكرون أقل خطورة من سابقاته، في وقت تعلن فيه دول عدة مستويات إصابة قياسية منذ بداية الجائحة.

ويجهل الخبراء أيضا ما إذا كانت درجة الخطورة الأقل متأتية من خصائص المتحور في ذاته، أو أنها مرتبطة بمجموعات من السكان المحصنين جزئيا، سواء من خلال تلقي اللقاح أو الإصابة سابقة بالفيروس.

Covid-19 Testing Sites as Omicron variant threat grows

أرقام ومعطيات

وبحسب المعطيات التي نشرها موقع ورلد ميتر (Worldometers) المتخصص في رصد آخر الأرقام المتعلقة بفيروس كوفيد-19، فقد بلغ أعداد المصابين بالفيروس أكثر من 282 مليونا و65 ألفا، بينما بلغت أعداد الوفيات 5 ملايين و426 ألفا و68 وفاة.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة المصابين بنحو 54 مليون إصابة، بينما بلغت أعداد الوفيات فيها أكثر من 839 ألفا.

وتشير بيانات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن نسبة الإصابة بمتحور أوميكرون مثلت 58.6% من متحورات كورونا المنتشرة في الولايات المتحدة، حتى الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتم الكشف عن متحور أوميكرون الواسع الانتشار لأول مرة في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما اكتشفت الولايات المتحدة أول إصابة بالمتحور في 1 ديسمبر/كانون الأول، لشخص تلقى تطعيمه بالكامل بعد سفره إلى جنوب أفريقيا.

ووفقا لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اليوم الثلاثاء، تمثل نسبة الإصابة بمتحور دلتا 41.1% من حالات كورونا.تشغيل الفيديومدة الفيديو 02 minutes 09 seconds02:09

مخاوف وإجراءات

وفي ألمانيا، دخلت مجموعة قيود أعلنت في 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، وتشمل خصوصا الحد من التجمعات حتى بين الملقحين، وقصرها على 10 أشخاص في احتفالات رأس السنة. أما بالنسبة لغير الملقحين، فالحد الأقصى سيكون شخصين، بحسب ما قال المستشار الجديد أولاف شولتز.

وستقام كل اللقاءات الرياضية -ولا سيما مباريات كرة القدم- من دون جمهور، وهو ما يشمل الدوري الألماني لكرة القدم الذي تستأنف مبارياته في 7 يناير/كانون الثاني المقبل، وستغلق المراقص والنوادي الليلية لتجنب انتشار الفيروس في 31 ديسمبر/كانون الأول.

ونظمت كثير من التظاهرات ضمت آلاف الأشخاص مساء الاثنين في مدن ألمانية عدة، قبيل دخول هذه التدابير حيز التنفيذ.

وأعلنت فنلندا الثلاثاء منع دخول المسافرين الأجانب غير الملقحين من الدخول إلى أراضيها.

وفي قطر، علّق المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية إجازات موظفيه العاملين في أقسام مرتبطة بفيروس كورونا، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالوباء بشكل سريع.

وتأتي هذه التطورات بينما قلصت إسرائيل الفترة الموصى بمرورها للحصول على جرعة ثالثة من لقاحات كورونا، من 5 أشهر إلى 3 أشهر، وأوضح مدير عام وزارة الصحة نحمان آش -في بيان- أنه تم تعديل التوصية في ضوء تفشي المتحور أوميكرون الشديد العدوى.

المصدر : الجزيرة + وكالات

هل تريد التعليق؟