أخبار

لبنان.. انتهاء أزمة احتجاز الرهائن في مصرف ببيروت وتعاطف شعبي واسع مع المسلح

أفاد مراسل الجزيرة بانتهاء أزمة احتجاز الرهائن في أحد مصارف بيروت، حيث سلّم المودع المسلح نفسه للسلطات بعد الاتفاق على منحه جزءا من وديعته، في حين انتشرت موجة من التعاطف معه في أرجاء لبنان.

وكان مسلح قد احتجز اليوم الخميس موظفي فرع بنك “فدرال لبنان” في حي الحمرا ببيروت، مطالبا بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 200 ألف دولار أميركي.

وفرضت قوات الأمن طوقا مشددا خارج المصرف، وبدأت مفاوضات مع المسلح الغاضب من أجل فتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين المحتجزين.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني ميداني “سكب الرجل (وهو في الأربعينيات من عمره) مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزا داخله الموظفين”.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن محتجز الرهائن “هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع”، مضيفة أنه برّر سلوكه بكون والده “دخل المستشفى منذ مدة لإجراء عملية من دون أن يستطيع دفع تكاليفها”.

وكان مدير فرع المصرف حسان حلاوة قد قال لرويترز عبر الهاتف إنه محتجز في مكتبه، مع 4 من موظفي الفرع، وأحد العملاء.

وذكرت تقارير إعلامية أن عيارين ناريين على الأقل أُطلقا خلال الحادثة.https://www.youtube.com/embed/6AFnYjYMmws?version=3&rel=1&showsearch=0&showinfo=1&iv_load_policy=1&fs=1&hl=ar&autohide=2&wmode=transparent

تأييد شعبي

وتسبّب الاحتجاز باحتشاد العديد من المواطنين، حيث ردد كثير منهم هتافات مثل “يسقط يسقط حزب المصرف”، كما أبدى بعضهم الاستعداد لمؤازرة المسلح، وفقا لتقارير إعلامية.

وانضم رئيس جمعية المودعين حسن مغنية إلى الحشد أمام البنك، وقال لرويترز إن المسلح أخطر البنك مرارا بأنه بحاجة إلى أمواله، مضيفا أنه لا يشجع على العنف لكن “بعد 3 سنوات من التجاهل، تحملوا وزر أفعالكم”.

وأثارت الحادثة جدلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن دعمهم للمسلح، حتى تصدّر اسم المودع #باسم_الشيخ_حسين، قائمة الأكثر تداولًا عبر “تويتر” في لبنان.

كل الدعم للمودع #باسم_الشيخ_حسين في لجوئه إلى #حق_الدفاع_المشروع عن النفس أو المال أو مال الغير سنداً للمادة #١٨٤_عقوبات!#ايدك_معنا #ايد_وحدة #كفانا_ذل #باسم_الشعب_اللبناني #ثورة_حرة #هاجم_وعاقب #ثورة_المودعين #ثورة_وجع_الناس #لا_تراجع_أبدا #متحدون #لبنان #بنك_فيدرال #الحمرا

— متحدون United For Lebanon (@UnitedForLeb) August 11, 2022

ودعا الوزير السابق وئام وهاب في تغريدة له “المواطنين إلى التوجه إلى المصرف والتضامن مع المودع ومنع اعتقاله”، مطالبا القوى الأمنية والقضاة بالتجرؤ على اعتقال سارقي الناس وليس المسروقين، حسب تعبيره.

نتمنى على كل المواطنين التوجه الى المصرف والتضامن مع المودع ومنع إعتقاله واتمنى على القوى الأمنية والقضاة إمتلاك الجرأة وإعتقال سارقي الناس وليس المسروقين

— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) August 11, 2022

ومنذ أن بدأت الأزمة المالية في لبنان عام 2019 جمدت العديد من البنوك أرصدة العملاء بالعملة الأجنبية، ووضعت قيودا على السحب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *