ذكر متحدث حكومي، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أنّ لندن تجري محادثات مباشرة مع حركة “طالبان” بشأن ضمان خروج المواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا لبريطانيا، بشكل آمن من أفغانستان.
وقال المتحدث، في بيان، إنّ سايمون جاس، ممثل رئيس الوزراء بوريس جونسون الخاص خلال المرحلة الانتقالية في أفغانستان، توجه إلى الدوحة للقاء ممثلين كبار من “طالبان”.
وجاء في البيان: “(جاس) يلتقي ممثلين كباراً عن طالبان، لتأكيد أهمية خروج المواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معنا على مدى العشرين عاماً الماضية، خروجاً آمناً من أفغانستان”.
وأتمت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان الاثنين، منهية حرباً تُوجت بعودة “طالبان” إلى السلطة.
وانتهت مهمة بريطانيا يوم السبت، عندما غادرت آخر رحلة عسكرية كابول بعد إجلاء أكثر من 15 ألف شخص خلال أسبوعين منذ سيطرة “طالبان” على أفغانستان.
وفرّ الآلاف من الأفغان بالفعل خشية انتقام “طالبان”. ونقلت الولايات المتحدة، وحلفاؤها، على مدى أسبوعين، أكثر من 123 ألفاً من كابول، في إجلاء جوي اتّسم بالفوضى. لكن عشرات الآلاف ممن ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب ظلوا في البلاد، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” في وقت سابق.تقارير دولية
ما مصير عمليات الإجلاء بعد اكتمال الانسحاب الأميركي وسيطرة “طالبان”؟
وفيما سعت “طالبان” لإظهار وجه أكثر اعتدالاً للعالم، ومحو ذكريات الحكم المتشدد الذي مارسته في التسعينيات، أظهرت استماتة الكثير من الأفغان في الفرار من البلاد مدى الخوف الذي أثارته الحركة في النفوس.
ويواجه السكان خارج المدن ما وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بالوضع الإنساني الكارثي الذي تفاقم بسبب الجفاف الشديد. وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنّ ما يصل إلى نصف مليون أفغاني قد يفرون من وطنهم بحلول نهاية العام.
(رويترز، العربي الجديد)