أعلنت المبعوث الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال جولة على الحدود بين السودان وتشاد، أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز للأنباء، اليوم الأربعاء.
ويعد هذا التحرك ضد شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب “حميدتي” الأبرز في عقوبات واشنطن، منذ اندلاع الصراع بين تلك القوات والجيش السوداني، منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
ودقلو هو أول مسؤول من الجانبين يتم فرض عقوبات عليه منذ بداية الحرب.
وتنفي قوات الدعم السريع اتهامات لها من قبل جماعات حقوق الإنسان بأنها تقف وراء أعمال العنف خاصة في إقليم دارفور.
ونقلت “رويترز” تصريحات للمبعوثة الأميركية جاء فيها أن العقوبات تأتي “بسبب علاقته (عبد الرحيم دقلو) بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي وعمليات القتل على أساس العرق”.لجوء واغتراب
الأمم المتحدة: أكثر من 5 ملايين نازح جراء الاشتباكات في السودان
وأصدرت توماس غرينفيلد هذا الإعلان بعد لقائها باللاجئين السودانيين في تشاد الذين فروا من منطقة دارفور بالسودان، واصفة الانتهاكات في تلك المنطقة بأنها “تذكرنا” بالفظائع التي وقعت قبل 20 عاماً في الإقليم، والتي أعلنتها واشنطن إبادة جماعية.
وقالت خلال الزيارة لتشاد إنّ الولايات المتحدة ستقدم 163 مليون دولار إضافية مساعدات للشعب السوداني والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين بما في ذلك تشاد.
واندلعت الاشتباكات في السودان في 15 إبريل/ نيسان، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللتين شاركتا في تنفيذ انقلاب عام 2021، إلى قتال حول خطة مدعومة دولياً للانتقال إلى الحكم المدني ودمج قواتهما.
وبموجب العقوبات، ستجمد الولايات المتحدة أي أصول يملكها عبد الرحيم دقلو في الولايات المتحدة مع منع المواطنين الأميركيين من التعامل معه، بحسب “رويترز”.أخبار
حميدتي في تسجيل صوتي: الحرب في السودان “ستنتهي قريباً”
وعلى عكس شقيقه، الذي شغل منصب نائب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في المجلس الحاكم في البلاد منذ عام 2019 حتى الحرب، لم يشغل عبد الرحيم دقلو أي منصب رسمي في حكومة البلاد، لكنه لعب دورًا في قوات الدعم السريع، وفقاً للوكالة.
وبعد أن ظل بعيداً عن الأضواء قبل الحرب، ظهر في رسائل فيديو في وقت مبكر من الصراع محاطاً بقوات الدعم السريع، داعياً جنود الجيش السوداني إلى الفرار.
وفي يونيو/ حزيران، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات المتهمة بتأجيج الصراع في السودان. واستهدفت وزارة الخارجية الأميركية شركتين تابعتين للخزانة السودانية، وشركتين تابعتين لقوات الدعم السريع.