أكدت الولايات المتحدة الأميركية تعرض مطار كابل لهجوم بالصواريخ، في حين تتواصل عملية الإجلاء من المطار وسط أجواء أمنية بالغة التوتر.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي صباح إن هجوما بالصواريخ وقع صباح اليوم الإثنين على مطار كابول مشيرة إلى أن “عمليات الإجلاء تتواصل دونما انقطاع”.اقرأ أيضابعد هزيمتها في أفغانستان.. ما مستقبل أميركا ودورها في الشرق الأوسط؟كاتب بريطاني: الحرب ضد تنظيم الدولة بأفغانستان ربما تجعل طالبان وأميركا حلفاءمقال بصحيفة بوليتيكو: أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات مقولة لن تموتأردوغان يجدد دعم بلاده لأفغانستان “موحدة” ومباحثات قطرية تركية بشأنها
وأوضحت ساكي في بيان “أبلغ الرئيس جو بايدن بأن العمليات تتواصل دونما انقطاع في مطار حميد كرزاي في كابول، وجدد تعليماته للمسؤولين لمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض”.
وقال مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر في طالبان إنه تم إطلاق 5 صواريخ باتجاه مطار كابل مصدرها شمالي العاصمة.
وأفاد المراسل نقلا عن نفس المصدر بسقوط صاروخ واحد داخل المطار، مشيرا إلى أنه لم تتضح بعد كل الخسائر.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه تم إطلاق نحو 5 صواريخ على مطار العاصمة الأفغانية كابل، قبل أن تعترضها منظومة أميركية مضادة للصواريخ.
وقال المسؤول إنه ليس من الواضح إن كانت الصواريخ قد أُسقطت بالكامل من قبل نظام الدفاع الصاروخي.
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا من الأميركيين، ولكنه أوضح أن هذه المعلومات من الممكن أن تتغير.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن صحفيين تابعين لها سمعوا أصوات صواريخ عدّة تُحلق فوق العاصمة الأفغانية صباح الاثنين، غداة إعلان الولايات المتحدة أنّها شنّت ضربة بطائرة مسيرة الأحد استهدفت آليّة مفخّخة في كابل.
كما سمع سكان صوت استجابة نظام الدفاع الصاروخي في المطار، متحدثين أيضا عن سقوط شظايا في أحد الشوارع، مما يشير إلى أنه تم اعتراض صاروخ واحد على الأقل.
وشوهد دخان يرتفع فوق مبان في المنطقة حيث يقع مطار حامد كرزاي الدولي.
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي -لم يتسن التحقق منها بعد- سيارة تحترق، من دون أن ترد تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التطورات غداة ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة أمس الأحد في كابل استهدفت آليّة مفخّخة، بهدف “القضاء على تهديد وشيك” لمطار العاصمة الأفغانية مصدره تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان، أنّ “الضربة الأميركيّة الدفاعية” التي شُنّت الأحد بطائرة مسيرة من خارج أفغانستان، استهدفت “آلية في كابل، للقضاء على تهديد وشيك لتنظيم الدولة-ولاية خراسان ضد مطار (حامد كرزاي) الدولي”.
وأضاف “نحن واثقون من أنّنا أصبنا الهدف”، لافتا إلى أن “انفجارات قوية ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المتفجرات” داخلها.
تحقيق أميركي بمقتل مدنيين
وفي ذات السياق، تُجري الولايات المتحدة تحقيقا بشأن ما إذا كان مدنيون قُتلوا بغارة جوية شنّتها بطائرة مسيّرة لتدمير آلية مفخخة في العاصمة الأفغانية كابل، وفق ما أعلن الأحد في بيان متحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم).
وجاء البيان بعد أن ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أنّ 9 من أفراد إحدى العائلات، بينهم 6 أطفال، قتِلوا في الغارة الجوية التي شُنّت الأحد في العاصمة المزدحمة التي لا يزال آلاف الأفغان يحتشدون فيها سعيا منهم للمغادرة.
وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية -في بيان- “نحن على علم بتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في أعقاب الغارة (التي نفذناها) على آلية في كابل اليوم (الأحد)”.
وأضاف “ما زلنا نقيم نتائج هذه الضربة التي نعرف أنها عطلت تهديدا وشيكا لتنظيم الدولة-ولاية خراسان” ضد المطار في كابل.
وتابع أوربان “نعلم أنه كانت هناك انفجارات كبيرة وقوية لاحقة ناتجة عن تدمير الآلية، مما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة داخلها ربما تسببت في خسائر إضافية”.
وأردف “من غير الواضح ما الذي يُمكن أن يكون قد حدث، ونجن نجري مزيدا من التحقيقات”.
وقال “سنشعر بحزن عميق إزاء أي خسائر محتملة في أرواح الأبرياء”.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في حركة طالبان، قوله إن القوات الأميركية نفذت غارتين استهدفتا سيارة ومنزلا شمالي العاصمة كابل.
وأفاد المصدر أن 6 مدنيين بينهم 4 أطفال قتلوا في الغارة التي استهدفت المنزل. وكان مراسل الجزيرة في كابل أفاد في وقت سابق بأن قذيفة وقعت على منزل في محيط مطار العاصمة الأفغانية.
وأعلنت الولايات المتحدة الأحد أنّها نفّذت ضربة “دفاعية” بطائرة مسيرة استهدفت آلية مفخخة بهدف “القضاء على تهديد وشيك” لمطار كابل مصدره تنظيم الدولة-ولاية خرسان.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر السبت من هجوم جديد “محتمل جدا” بعد هجوم الخميس قرب مطار كابل، تبناه تنظيم الدولة وخلف أكثر من 100 قتيل بينهم 13 جنديا أميركيا.
وردا على هجوم الخميس، كانت واشنطن قد شنّت ضربة بطائرة مسيرة في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم وإصابة ثالث، محذّرةً من أنّ هذه الضربة لن تكون الأخيرة.
من ناحية أخرى، وصلت إلى قاعدة دوفير العسكرية بولاية ديلاوير شرقي الولايات المتحدة الأميركية، جثامين الجنود الأميركيين الذين قتلوا في التفجيريْن الانتحارييْن اللذين وقعا في مطار حامد كرزاي بكابل الجمعة الماضي.
وتقدم الرئيس الأميركي جو بايدن مستقبلي جثامين الضحايا إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن وعدد من المسؤولين العسكريين
.المصدر : الجزيرة + وكالات