أخبار

نذر حرب جديدة بليبيا.. حفتر في القاهرة والوفاق تتهم قواته بخرق الهدنة في أوباري عشية جلسة برلمانية

أعلن مسؤول عسكري بحكومة الوفاق الوطني اليوم الأحد أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خرقت الهدنة المعلنة بهجومها على معسكر تيندي في مدينة أوباري جنوب ليبيا.

وحصلت الجزيرة نت على فيديوهات حصرية تظهر تمركز قوات حفتر وهي تحاصر معسكر تيندي في مدينة أوباري بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد التصدي للهجوم.

ونقل مراسل الجزيرة نت عن آمر سرية 20-20 أوباري صالح الصديق قوله إن “مليشيات حفتر هاجمت المعسكر صباح اليوم وهي تحاصره من الاتجاهات الرئيسية، وهو ما يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)”.

وأفاد الصديق بأن قوات حكومة الوفاق أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية للمعسكر بسواتر ترابية وأخرجت الأسلحة الثقيلة لاستهداف أي قوات تقترب من المعسكر.

وأشار إلى أن قوة حفتر المهاجمة هي خليط بين المرتزقة ومليشيات حفتر بقيادة المبروك سحبان ومحمد الحسناوي، مضيفا أن قواته طلبت من مليشيات حفتر الابتعاد فورا قبل استخدام السلاح للرد على الهجوم.

وأكد الصديق أن أهمية المعسكر تكمن في موقعه الإستراتيجي في مدينة أوباري ورمزيته لرئاسة الأركان العامة، إضافة إلى أن المعسكر تابع مباشرة لآمر المنطقة العسكرية الجنوبية بحكومة الوفاق الفريق علي كنة.

وقال مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق الوطني، للجزيرة، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر انسحبت خارج مدينة أوباري بما يقارب 17 كيلو مترا بعد محاولة اقتحام موقع عسكري.

محاولات من قوات حفتر
وفي وقت سابق، قال مصدر من غرفة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوفاق الليبية في المنطقة العسكرية في سبها، إن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر حاولت الدخول إلى معسكر غرفة العمليات المشتركة في مدينة أوباري جنوب غربي البلاد.اعلان

وأضاف في تصريح للجزيرة أن 50 سيارة تابعة لقوات حفتر تمركزت في منطقة جرمة شرقي أوباري، ثم تقدمت إلى المقر التابع لحكومة الوفاق حيث حدثت مناوشات بين الطرفين.

وقال الهادي دراه الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة (تابعة لقوات الوفاق)، للأناضول، إن قوة كبيرة تابعة لمليشيا حفتر هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع (دون أن تنسحب).

وأضاف الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة أن القوة المهاجمة يترأسها المدعو محمد الحسناوي، برتبة عقيد.

من جهته، ذكر مجدي بوهنة عضو غرفة عمليات أوباري (تابعة للجيش)، للأناضول، أن القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة التابعة لأوباري.

وقال مراسل الجزيرة بليبيا أحمد خليفة إن هذه التطورات العسكرية تنبئ باحتمال عودة الحرب مجددا، مشيرا إلى أنه خلال الساعات الـ12 الماضية أعلنت قوات حفتر النفير في قواتها المتمركزة غرب سرت، وبعد ذلك بساعات هاجمت معسكرا لقوات الوفاق بأوباري جنوب غرب البلاد.

وذكر أنه إذا سيطرت قوات حفتر على هذا المعسكر فقد يفتح ذلك شهيتها للعودة للغرب الليبي مرة أخرى، وبالتالي تعيد سيناريو الرابع من أبريل/نيسان 2019، عندما هاجمت مدينة غريان وتقدمت نحو العاصمة طرابلس، وهو ما ينذر بعودة للمعارك مرة أخرى.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه مليشيا حفتر على معسكر علي كنة منذ تحرير جنوب طرابلس في مايو/أيار الماضي.

وأوباري هي ثاني أكبر مدينة بالجنوب بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.

حفتر في القاهرة

من جهة أخرى وصل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسيزور العاصمة الفرنسية باريس. وأوردت مصادر ليبية أن حفتر في زيارة للقاهرة يلتقي خلالها مسؤولين مصريين.

وقال خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات حفتر إنه ستتم مناقشة ضرورة إنهاء الأزمة الليبية من خلال المسار السياسي. وشدد المحجوب على أهمية التنسيق المستمر مع مصر للحفاظ على الأمن القومي المشترك حسب تعبيره.

ونشر مكتب حفتر بيانا مقتضبا قبل هذه الزيارة تضمن دعما سياسيا لعقيلة صالح وإشادة بدوره في دعم المؤسسة العسكرية التي يقودها حفتر.

اجتماعات غدامس

وبالتزامن مع التطورات العسكرية الجديدة، يواصل نواب البرلمان الليبي مشاوراتهم في مدينة غدامس غربي ليبيا تمهيدا لجلسة رسمية تعقد غدا الاثنين.

ويناقش النواب ملفات تتعلق بانتخاب هيئة رئاسية جديدة للبرلمان، والاتفاق على المدينة التي ستحتضن المقر الدائم للمجلس وتعديل لائحته الداخلية، لإقرار قانون ينظم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها نهاية العام المقبل.

وقد اختار أعضاءُ مجلس النواب مدينة غدامس، غربي البلاد، لعقد جلساتهم التشاورية، عقب لقاء أكثر من 120 منهم في مدينة طنجة بالمغرب في إطار المساعي الأممية والإقليمية لإنهاء أزمة الانقسام السياسي في ليبيا.

وقد ظل البرلمان الليبي معطلاً لأكثر من 5 سنوات بسبب الخلافات السياسية بين نوابه.

من جهتها، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إن البعثة ملتزمة باحترام قرار أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، المتخذ أخيرا في تونس، والقاضي بوجوب اتخاذ القرارات على أساس توافقي.

وأشادت وليامز، في بيان، بالتزام أعضاء الملتقى بإجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.

ودعت المبعوثة الأممية مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى العمل بشكل بناء مع ملتقى الحوار السياسي، لإعادة توحيد مؤسسات الدولة

.المصدر : الجزيرة + الأناضول

هل تريد التعليق؟