وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مساء الإثنين، إلى الجزائر وذلك في زيارة رسمية يسلم خلالها إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أول دعوة رسمية لحضور القمة العربية المقبلة في الرياض في 19 مايو/ أيار الجاري.
واستقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نظيره السعودي لدى وصوله إلى مطار الجزائر الدولي، وأقام مأدبة عشاء على شرفه هو والوفد المرافق له.
واختارت الرياض أن يكون الرئيس الجزائري أول من يتم تسليمه دعوة لحضور القمة العربية المقبلة بصفته الرئيس الحالي لها، حيث تراهن السعودية على حضور مكتمل في القمة، وتحرص على حضور تبون رغم عدم مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قمة الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتأتي زيارة بن فرحان مباشرة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، الأحد، في القاهرة، حيث تقررت عودة سورية رسمياً الى الجامعة العربية، لكنها أيضاً تأتي في خضم استياء جزائري، لم يعلن عنه بصورة رسمية، مما اعتبرته الجزائر تجاوزاً، خاصة من الرياض والقاهرة، لصفتها رئيساً للقمة العربية، وتحييدها عن الاجتماعات الأخيرة الخاصة بالمسألة السورية في كل من جدة وعمان.
وتعد هذه الزيارة الثانية لمسؤول سعودي رفيع إلى الجزائر خلال أسبوع، بعد الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والتقى خلالها تبون.