وسط تصاعد التوتر بين البلدين.. قمة افتراضية بين الرئيسين الأميركي والصيني
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ قمة افتراضية، وسط تصاعد التوتر بين البلدين بسبب قضايا خلافية عدة، وذلك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال بايدن في مستهل القمة إن “عليهما مسؤولية بوصفهما زعيمين ضمان عدم انحراف العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى صراع مفتوح”.
ووفقا لبايدن، فإن التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحوّل إلى نزاع، سواء أكان مقصودا أم لا.
في المقابل، قال الرئيس الصيني إن البلدين يواجهان العديد من التحديات معا، ويتعين أن يعززا التواصل والتعاون، مؤكدا أهمية الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
وأضاف الرئيس الصيني أن علاقة صحية ومستقرة بين البلدين ضرورية لمعالجة قضايا عالمية مثل التغير المناخي وجائحة كورونا.
وعقب القمة، جاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن أعرب للرئيس شي عن قلقه بشأن الممارسات في شينغيانغ والتيبت وهونغ كونغ، وأن بايدن يحذر من أي محاولة أحادية من قبل الصين لتغيير وضع تايوان.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أبلغ نظيره الصيني بأن واشنطن ملتزمة بموقفها حيال الصين الواحدة.
وإقليم شينغيانغ (تركستان الشرقية) هو موطن أقلية الإيغور المسلمة، والتي تؤكد تقارير دولية عديدة تعرضها لانتهاكات من قبل السلطات.
وسبق لشي وبايدن أن تحادثا هاتفيا مرتين، لكن هذه القمة ستكون الأولى عبر الفيديو بينهما، وترتدي أهمية كبرى كونها تمثل فرصة للقوتين العظميتين لمواصلة الحوار بينهما على أعلى مستوى.
وتأتي هذه القمة وسط تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب خلافات، من بينها أصل وباء كورونا، وحقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ، والتوترات بشأن تايوان.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين إن اللقاء يمكن أن يستغرق “ساعات عدة”. لكن كلا من واشنطن وبكين شددتا على وجوب عدم عقد الآمال على نتائج فورية هامة لهذه القمة.
وأعلن البيت الأبيض أنه من غير المرتقب أن يؤدي هذا الاجتماع الافتراضي إلى “نتائج ملموسة”.
واكتفى الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إن الرئيسين “سيجريان تبادلا لوجهات النظر بشكل صريح ومعمّق وكامل” حول علاقاتهما الثنائية التي تمر بمنعطف حساس.
المصدر : الجزيرة + وكالات