أخبار

السودان.. البرهان يرفع حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لتهيئة المناخ للحوار

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، مرسوما برفع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لتهيئة المناخ لحوار وطني من أجل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.

وأوضح البيان أن المرسوم جاء “في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”.

وجاء هذا المرسوم بعدما أوصى مجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية) في وقت سابق من يوم الأحد عقب اجتماع ترأسه البرهان برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتهيئة المناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.

وقال وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين الناطق الرسمي باسم هذا المجلس إن التوصيات التي تم رفعها إلى رئيس مجلس السيادة، وهو نفسه البرهان، تشمل كذلك “إطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي والسماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث”.https://acc22eecbfc12a0dcedb9f65d115f055.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-38/html/container.html?upapi=trueAD

كما أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) في 12 مايو/أيار الجاري حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

وكان البرهان أعلن في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء. كما أعلن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين، في خطوة وصفتها قوى الحرية والتغيير- مجموعة المجلس المركزي (شريك المكون العسكري في الحكومة المعزولة) بأنها انقلاب عسكري على السلطة.

وقال البرهان، في خطاب عبر التلفزيون الرسمي حينها، إن “التشاكس والتكالب على السلطة والتحريض على الفوضى دون النظر إلى المهددات الاقتصادية والأمنية”، هو ما دفع لما يحفظ السودان وثورته.

وشدد رئيس مجلس السيادة على أن “الانقسامات شكلت إنذار خطر يهدد البلاد”، وتعهد البرهان بالتزام القوات المسلحة بـ”الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين بعد انتخابات عامة. كما تعهد بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.https://acc22eecbfc12a0dcedb9f65d115f055.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-38/html/container.html?upapi=trueAD

ومنذ ذلك الوقت، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون انقلابا عسكريا.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

Demonstration outside court in Khartoum
متظاهرون في الخرطوم يطالبون بالإفراج عن المعتقلين (رويترز)

مظاهرات جديدة

في غضون ذلك، فرّقت قوات الأمن السودانية الأحد بقنابل الغاز المسيل للدموع مظاهرة في حي بُرِي وسط العاصمة الخرطوم.https://acc22eecbfc12a0dcedb9f65d115f055.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-38/html/container.html?upapi=trueAD

وخلال المظاهرة ردد المحتجون شعارات تطالب بالحكم المدني وإبعاد العسكريين عن السلطة وتقديم المتورطين في مقتل المتظاهرين للعدالة والقصاص منهم.

وذكر بيان للجنة الأطباء السودانية المركزية أن متظاهرَين قتلا السبت في منطقة الكلاكلة جنوب العاصمة.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر، الأحد، “حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لإنهاء حالة الطوارئ”.المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *