أخبار

محادثات فرنسية أميركية روسية غداً بشأن وقف إطلاق النار في كاراباخ

Written by وكالات

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الثلاثاء، إن دبلوماسيين فرنسيين وأميركيين سيجرون محادثات مع روسيا، غدا الأربعاء، في موسكو لإزالة الغموض المرتبط

 قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الثلاثاء، إن دبلوماسيين فرنسيين وأميركيين سيجرون محادثات مع روسيا، غدا الأربعاء، في موسكو لإزالة الغموض المرتبط باتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وقال لو دريان لنواب البرلمان: “غدا سنعقد اجتماعا في موسكو مع المبعوثين المعنيين بالملف، لإزالة الغموض المحيط بوقف إطلاق النار”.

وأضاف أن مواطن الغموض تتعلق بقضية اللاجئين، وترسيم الحدود، ووقف إطلاق النار، ووجود تركيا، وعودة المقاتلين، وبدء المفاوضات بشأن وضع ناغورنو كاراباخ.تقارير دولية

هل حسمت المسيرات التركية معركة كاراباخ؟

من جانبه، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بأن وضع إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان سيتم تحديده في المستقبل، على أن يتم الحفاظ على الوضع الراهن في المرحلة الحالية.

وقال بوتين في حديث للصحافيين، مجيبا عن سؤال بشأن الوضع في الإقليم: “نعم، هناك مثل هذه المشكلة، ولم تتم تسوية الوضع النهائي لكاراباخ بعد، واتفقنا على الحفاظ على الوضع الراهن القائم اليوم، وماذا بعد سيحدده في المستقبل القادة والمشاركون المستقبليون في هذه العملية”. 

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الاتفاق حول الإقليم يتيح فرصة لتطبيع الوضع في المستقبل، لافتا إلى أن الإقليم لم يشهد توقفا لأعمال القتال فحسب، وإنما أيضا استعادة قنوات النقل والروابط الاقتصادية. وأضاف: “من وجهة نظري، هذا أمر مهم للغاية ويمهد لقاعدة جيدة لتطبيع العلاقات على المدى البعيد”. 

ورأى بوتين أن أهم النتائج التي تم التوصل إليها بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هي وقف إراقة الدماء في كاراباخ، مستشهدا بالبيانات الرسمية التي تشير إلى سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل أثناء أعمال القتال، معتبرا أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك.تقارير دولية

الدور الروسي في كاراباخ: تجميد النزاع وتشكيك بتسوية نهائية

بدوره، رحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ناغورنو كاراباخ، لكنه دعا إلى استئناف المحادثات “في أقرب وقت ممكن” للتوصل إلى حل سياسي “دائم”.

وقال وزير الخارجية الأميركي، الذي وصل مساء الثلاثاء إلى تبليسي، في جورجيا المجاورة، في بيان: “منذ اندلاع المعارك الأخيرة، دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء العنف ودانت التصعيد العسكري الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى، بمن فيهم مدنيون”.

لكنه أضاف أن “إنهاء المعارك الأخيرة ليس سوى الخطوة الأولى نحو تسوية تفاوضية سلمية في نزاع ناغورنو كاراباخ. … نحث جميع الأطراف على استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن” مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تؤدي دور الوساطة في إطار ما يسمى مجموعة مينسك “من أجل البحث عن حل سياسي دائم وقابل للتطبيق”، من دون اللجوء إلى القوة وبما يضمن احترام سلامة الأراضي والحق في تقرير المصير.

ووافق البرلمان التركي، في وقت لاحق من اليوم، على مذكرة من الرئاسة التركية بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان، في إطار ضمان وقف إطلاق النار الموقع مع أرمينيا.

وجاءت المذكرة بعد نحو أسبوع على انتهاء 40 يوماً من المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة به، حيث أعلن الكرملين “خروج الدخان الأبيض” والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين.

وكرّس الاتفاق تقدم الجيش الأذري عسكرياً، ويتضمن خطوات زمنية محددة لانسحاب أرمينيا من سبع مناطق أذرية محتلة منذ عام 1994، ونشر قوات روسية لحفظ السلام لتأمين ممر يربط ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم، بالأراضي الأذرية، بالإضافة إلى ضمان التواصل بين منطقة ناخيتشيفان، وهي جيب أذري داخل الأراضي الأرمينية، مع كامل أذربيجان.

وقبل أسبوع، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن تركيا ستشارك في عملية حفظ السلام في المنطقة أيضاً.

About the author

وكالات

Leave a Comment