أخبار

الانتخابات الرئاسية في إيران.. السنّة ينشدون الديمقراطية والعدالة والمساواة

Written by وكالات

لطالما لعب السنّة في إيران دورا مهما في استقرار البلاد وأمنها، وقاموا بهذه المسؤولية الكبيرة بشكل متقن بسبب وجودهم في حدود البلاد.

لطالما لعب السنّة في إيران دورا مهما في استقرار البلاد وأمنها، وقاموا بهذه المسؤولية الكبيرة بشكل متقن بسبب وجودهم في حدود البلاد.

ونظرا لعددهم المعتبر ونسبة مشاركتهم المرتفعة في الانتخابات فقد طالب سنة إيران بإرساء الديمقراطية والعدالة في البلاد، واعتبروا أن الانتخابات هي الطريقة الأكثر سلمية لتحسين الوضع والقضاء على عدم المساواة والتمييز.اقرأ أيضابين واجب شرعي ومصلحة وطنية.. هكذا شاركت الأقليات الدينية في الانتخابات الإيرانيةرئاسيات إيران.. اصطفافات ومعركة ترشيحاتالوزن الانتخابي السُّني في الرئاسيات الإيرانيةسنّة إيران مع روحاني وينشدون المساواة مع الشيعة

ولحساسية الانتخابات الرئاسية المقبلة واحتمال انخفاض نسبة المشاركة مقارنة بالسنوات السابقة -وفقا لاستطلاعات الرأي- فقد أدرك المرشحون للرئاسة بشكل متزايد دور وتأثير أصوات السنة.

الاستشارات والمطالبات

يقوم مرشحو الرئاسة وممثلوهم هذه الأيام بزيارات ومشاورات مع الشخصيات والجماعات السنّية لدعمهم في الانتخابات.

وأشار جلال جلالي زاده النائب السني السابق في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) وأستاذ جامعة طهران إلى أن شورى الإستراتيجي لأهل السنة يناقش حاليا مطالب سنة إيران مع مرشحي الرئاسة.

وأضاف جلالي زاده في حديثه مع الجزيرة نت أن وجود السنة في الانتخابات الرئاسية قد يحرك الأجواء الفاترة للانتخابات، وقد يساهم في فوز أحد المرشحين فيها.

جماعة الدعوة والإصلاح هي إحدى الجماعات السنية الناشطة في مجال الانتخابات في إيران، ويقول المسؤول عن الحملة الانتخابية للجماعة صلاح قاسمياني “خطابنا هو الإصلاح، ونسعى للتغيير في جميع مجالات المجتمع، خاصة السياسية، في إطار إصلاح غير عنيف ومأمول، والاستفادة القصوى من جميع الفرص والثغرات القانونية -بما في ذلك الانتخابات- لصالح مستقبل البلد والمجتمع المدني وأهل السنة”.

وتابع قاسمياني في حديثه للجزيرة نت أن من أهم العوامل التي جعلت مرشحي الرئاسة يفتحون حسابا خاصا لأهل السنة هو تماسك أصوات السنة ووحدتها، وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها المرشحون سنة إيران بشكل صريح ومتكرر في مناظراتهم.

عدد السنة في إيران

وحسب وزارة الداخلية، فإن 59 مليون إيراني مؤهلون للتصويت (حوالي 70% من سكان إيران البالغ عددهم 85 مليونا)، ولذلك ستكون 70% من أصوات السنة البالغ عددهم 13 مليون شخص فعالة للغاية في الوضع الحالي، حسب ما ذكره الباحث ومؤلف كتاب “أهل السنة إيران.. الفرص والتحديات” عبد الظاهر سلطاني للجزيرة نت.

ووفقا لبحوث ودراسات أجريت عام 2011، كان عدد السنة في إيران يبلغ آنذاك نحو 10.5 ملايين سني.

التوقعات والنقائص

وشهدت الانتخابات السابقة مشاركة واسعة لأهل السنة، لكن عدم وفاء الحكومات بوعودها، وانعدام التنمية في المناطق السنية -ولا سيما في منطقتي بلوشستان وكردستان- قد يؤثران في نسبة مشاركتهم بالانتخابات الحالية والقادمة أيضا.

ودعا إمام جمعة أهل السنة في بلوشستان إيران مولانا عبد الحميد إلى العدالة والقضاء على التمييز، وتوظيف خبراء السنة في مختلف المناصب الحكومية من أجل المشاركة الفعالة لهم في الانتخابات.

وقال محمد علي وكيلي النائب السابق لمجلس الشورى والمتحدث الرسمي باسم الحملة الانتخابية للرئيس الحالي حسن روحاني في مشاركته من خلال تطبيق “کلوب هوس” (clubhouse) بعنوان “السنة وآفاق المستقبل.. انتخابات 1400 (حسب التقويم الهجري الشمسي في إيران ويعادل عام 2021)” إن أهل السنة بصفتهم الجزء النبيل من المجتمع الإيراني كانوا دائما جزءا من الشرائح المشاركة في الانتخابات، وللأسف لم يتذكرهم المسؤولون والسياسيون إلا في المواسم الانتخابية، على حد قوله.

وأضاف وكيلي أن فوز حسن روحاني في الانتخابات مرهون بمشاركة السنة، وأن سجل التيارين الأصولي والإصلاحي في منح حقوق الأقوام والمذاهب ليس سجلا باهرا.

وبالنظر إلى إخفاق الرؤساء السابقين في الوفاء بوعودهم للسنة، وإقرار إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس روحاني بإهمال حقوق السنة من جانب، واعترافه بجهود المرشحين الجدد لإقناع السنة وعلمائهم للمشاركة في الانتخابات من جهة أخرى فإنه يتوجب علينا أن نراقب هل يحسم سنة إيران مستقبل الرئاسة الإيرانية بمشاركة فعالة، أم ينؤون بأنفسهم عن المشاركة احتجاجا على عدم وفاء الحكومات بوعودها لهم؟

المصدر : الجزيرة


About the author

وكالات

Leave a Comment