مقالات

السقوط الأخلاقي في الموقف من النظام السوري

رلا أدري ما موقف “شبيحة” النظام السوري من سقوط سبعة شهداء من الشعب السوري في القنيطرة “المحررة” على يد جيش بشار البطل.فلو أن سائق الدبابة أدراها باتجاه الجولان المحتل

رلا أدري ما موقف “شبيحة” النظام السوري من سقوط سبعة شهداء من الشعب السوري في القنيطرة “المحررة” على يد جيش بشار البطل.فلو أن سائق الدبابة أدراها باتجاه الجولان المحتل ، أو أن الجندي أدار الكلاشنكوف ، لقتل جنود احتلال . ولما جرؤت كلينتون على القول أنه يقوم بعمل عدواني غير شرعي. فالجولان محتل وفي سورية مليون نازح هجروا منه.في القانون الدولي هذه اراضي محتلة ، وكل الساسة الإسرائيليون يجمعون على أنها سورية محتلة. والخلاف في محادثات السلام مع الوالد حافظ الأسد والابن بشار كانت تدور على موضوع مياه طبرية وترتيبات الأمن. <br/> <br/> لنتخيل لو أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص على هؤلاء الشهداء هل نقبل من أحد القول أن الجيش معذور لاعتبارت أمنية؟ مشكلة “شبيحة “بشار أنهم قدوا خدمة العمر للحركة الصهيونية ، في سبيل الأمن يجوز ارتكاب المجازر. ولذا فإن مجموع ما قتله بشار والده من الشعب السوري يزيد على ما قتل في الصراع العربي الصهيوني. مع فارق كبير أن الخلاف في سورية سياسي ، من يحكم البلد وكيف تحكم البلاد وليس صراع وجود . <br/>وأسوأ أنواع “الشبيحة” ليس الذين يداومون عند السفير السوري أحد أبطال مجزرة حماة، ولا الذين ينافسون الأمن السياسي في خلع أظافر الأطفال. إنهم الذين يتذاكون ويزعمون “الحياد” واقفين على مسافة واحدة من النظام والثورة!، وكأننا في خلاف بين حزبي العمال والمحافظين. بنصدق كذبة المقاومة والممانعة ، هل يقبلون حجج نظام بلدهم التضييق على الحريات بذريعة الأمن ؟ وليس ارتكاب أبشع المجازر. هل طلب أحد منهم تغيير الموقف من الصراع العربي الإسرائيلي ؟ المطلوب موقف من قصف المدنيين بالمدفعية والدبابات، لكنهم لا ينطقون ، لأن موقفهم الحقيقي لا يختلف عن موقف من يطلق القذيفة ويقتل الأطفال لكنهم لا يمتلكون شجاعة إعلان الموقف. حسبهم ما قاله مراتن لوثر كينج <br/>” أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة ” <br/> <br/> طبعا سيحتفل الشبيحة، ليس بتحرير الجولان ولا مزارع شبعا (هل لا يزال أحد يذكر كذبة مزارع شبعا ?!) وإنما بتحرير بابا عمرو.لم يكن حافظ الأسد وأسرته يوما عملاء لإسرائيل، ولكنهم إلى اليوم يخدمونها بشكل يعجز عنه جيش الاحتلال.فلو أن سورية محكومة بنظام ديموقراطي لأعاد الجولان حربا أو سلما. لكن المبرر الوحيد لاستمرار الحكم الأسري المافوي المتستر بالطائفة العلوية وحزب البعث هو الصراع العربي الإسرائيلي. <br/> حاول العقيد القذافي أن يستفيد من نظرية الحفاظ على أمن إسرائيل ، لكن لم يصدقه أحد نظرا لبعد ليبيا جغرافيا. ولذا تسلح الليبيون سريعا وولى هاربا هو وأسرته من قصف طائرات الناتو وضربات الثوار. بشار الأسد يستمر إلى اليوم بسبب أن العالم يدرك أنه يحافظ فعلا على أمن إسرائيل. ولولا ذلك لسقط سريعا. غير أن ذلك لن يمكنه من الحفاظ على كرسيه بل يزيد الكلفة على الشعب الثائر. المشكلة أنهم يتحدثون عن المؤامرة الكونية وكأن طائرات الأف 16 تدك الفرقة الرابعة، مع أن الفرقة الرابعة من سنة وهي تدك بالشعب ولا أحد يوقفها .فالمؤامرة ضد من إذن ؟ <br/> قبل أن يسقط بشار سقط قبله كثيرون أخلاقيا . <br/>عن الغد.</p></div></h4>

About the author

ياسر أبو هلالة

Leave a Comment